اقتصاد وأعمال

شركة الطاسيلي لا تعترف بتقارير الخبرة الصادرة عن وزارة الدفاع

Ads

وليد أشرف

لا تعترف شركة الطاسيلي للطيران بتقارير الخبرة الصادرة عن المركز الوطني للخبرة الطبية للملاحة الجوية التابع لوزارة الدفاع الوطني الوحيد على المستوى الوطني المخول قانونا بإصدار التقارير التي تسمح لمديرية الطيران المدني بوزارة النقل بإصدار رخص الطيران التجاري في الجزائر.

وقال الدكتور كوردورلي حساين، إن مسؤولي شركة الطاسيلي ضربوا عرض الحائط بالتقارير الطبية الصادرة عن المديرية المذكورة بشأن طلبة طيارين كانت الشركة أرسلتهم للتكوين في جمهورية صربيا.

وبحسب التقارير التي قدم نسخا منها لـ”الجزائر اليوم”، فإن  بلبحار كمال مدير الاستغلال وبن عزوز سعيد مسؤول النوعية والمكلف بصفقة التكوين في جمهورية صربيا، وهجرسي شكير طالب متربص وأمين عام النقابة ورئيس البعثة، طلبوا منه إصدار خبرة مضادة لتبرير إعفاء 10 طلبة طيارين متواجدين في صربيا.

وقال المتحدث إن رفض تحرير التقرير الطبي كلفه غاليا، على الرغم من أن القانون لجانبه، ورغم أنه بين للمسؤولين السالفين أن القانون الساري المفعول الذي يحكم القطاع لا يسمح بإصدار تقرير خبرة طبية لأشخاص متواجدين في الخارج ولم يتقدموا أمامه لمعاينتهم طبيا، مضيفا أنه تعرض لضغوط وتحرش رهيب وصل إلى درجة انتهاك حرمة مكتبه وتكسير الأبواب بحضور مسؤول الأمن الداخلي الذي لم يتحرك خوفا من انتقام المسؤولين.

وأوضح المتحدث أن مسؤولي الشركة حاولوا عدة مرات إخفاء التجاوزات من خلال اللجوء لسفارة دولة صربيا في الجزائر للحصول على تقرير خبرة “مزور” بحسب التحدث لكون الخبرة الصربية صادرة 07/11/2012 من طبيب السكك الحديدية وهو طبيب غير معتمد من الطيران المدني، وتقرير الخبرة النهائي صادر 05/11/2012 أي يومين قبل أجراء الخبرة على الطلبة الطيارين تم إصدار التقرير النهائي قبل إجراء الخبرة بيومين.

وبحسب الدكتور كوردورلي، فإنه فضلا عن التلاعب في تقرير الخبرة الصربي، تضمن الأخير خرقا للسر المهني الطبي للمعني.

وأكد المتحدث أن الهدف من التقرير الصربي المستخرج من السفارة مباشرة، الذي استعان به المدير العام بليل مصطفى من سفارة صربيا بالجزائر، هدفه إبطال الخبرة الطبية التي أجراها الدكتور كوردورلي بصفته طبيب استشاري وخبير قضائي، وهي الخبرة القائمة على الفحوصات التي أجريت بالمركز الوطني للخبرة الطبية التابع لوزارة الدفاع الوطني والموافقة القانونية من طرف مديرية الطيران المدني الجزائري، حيث أعيب على هذا الأخير بأنه أصدر شهادة محاباة واتهامه عن إعلان في الجرائد الوطنية بالاستعمال غير القانوني للأختام والادعاء بأنه لم يكن طبيب الشركة.

وشدد الدكتور كوردورلي أن هدف التحرش الذي تعرض إليه هدفه التغطية على عملية إقصاء الطلبة من التكوين في صربيا وإدخالهم إلى الجزائر بتقارير “مزورة” وصرب الإطارات الجزائرية التي أصدرت خبرات دقيقة ومنها خبرة وزارة الدفاع الممضاة من طرف الجنرال مسعودي فيصل الأستاذ في طب الأعصاب ومدير المركز الوطني للخبرة الطبية للملاحة الجوية يوم 07/02/2013.

وأوضح المتحدث أنه بتاريخ 11/02/2013 قام مدير الموارد البشرية ب. عبد القادر بإصدار قرار تنزيل رتبة الطيار فرحي نذير عبد السلام إلى رتبة تقني سامي في الطيران معتمدا على وثائق صادرة عن السلطات الصحية الصربية ضاربا عرض الحائط تقرير الخبرة الصادر عن عميد وأستاذ طب الأعصاب ومدير المركز الوطني للملاحة الجوية فضلا عن تقرير خبرة صادر عن خبير طبي وقضائي تابع لوزارة العدل الجزائرية.

ويضيف المتحدث أن إدارة الشركة حاولت تعزيز أقوالها بطبيبة عيون(ب.ن.ر) تشتغل في مصلحة الموارد البشرية للشركة على الرغم من أن قانون الصحة والقانون 91-106 يمنعها من ممارسة طب العمل بصفتها متخصصة في طب العيون، وإجراء التحاليل للملاحين الجويين، لأن ذلك يتطلب وجود متخصصين ومركز صحي معتمد لطب العمل، وكل هذا من أجل التستر على تجاوزات غير قانونية على غرار استفادة ابن مدير الاستغلال من تكوين في صربيا دون المشاركة في المسابقة مستفيدا من أموال الطيارين الأربعة الذين تم إعادتهم إلى الجزائر بحجج أخرى غير طبية منها عدم حصولهم على شهادة الباكالوريا يضيف المتحدث.

وأوضح الدكتور كودورلي، أن مسؤولي الشركة يختفون وراء رئيس مجلس الإدارة الذي يشغل منصب مدير الصفقات بمجمع سوناطراك، محملا إياه مسؤولية التجاوزات الحاصلة في الشركة.

وطالب المتحدث وزير النقل بوجمعة طلعي التدخل لإجراء تحقيق حول مجموعة الطلبة الطيارين الذين استفادوا من تكوين في جمهورية صربيا والظروف التي رافقت إبرام الصفقة والخبرات الطبية التي أجريت في الجزائر وصربيا، فضلا عن أسباب تحويل شركة الطاسيلي للعمل الجوي عن الأهداف التي أنشأت من أجلها في عام 2006.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى