اقتصاد وأعمال

بوشوراب: الجزائر تستورد 4 مليار دولار سنويا من الملابس الجاهزة والأحذية

Ads

وليد أشرف

أعلن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الاثنين 14 مارس، بالجزائر، خلال افتتاحه لأشغال المنتدى الأول حول “صناعة النسيج في الجزائر .. الواقع والأفاق”، أن الحكومة تصنف شعبة النسيج من بين القطاعات الإستراتجية في مخطط بعث الصناعة الجزائرية.

وكشف بوشوارب أن الجزائر قررت إعادة بعث القطاع ي اطار استراتجيتها الصناعية الجديدة من خلال الشراكة مع مجمعات صناعية عالمية وادماج القطاع الخاص والعمومي الوطني، مشيرا إلى أن حجم الطلب المحلي في المجال يقدر بـ4 مليار دولار، يتم تغطية 96% من خلال الاستيراد.

وأضاف بوشوارب، أن تنظيم هذه الأيام الخاصة بالنسيج بمبادرة خاصة من أجل جمع كل الفاعلين في القطاع من خواص وعموميين وشركاء أجانب ومصنعي تجهيزات لبحث الطرق الأمثل لبعث القطاع في سوق معتبرة تتوفر على قدرات محلية وفرص تصدير نحو الأسواق الدولية، تعبير عن درجة الثقة في السوق الجزائرية.

وأشار بوشوارب، إلى أن وضعية قطاع النسيج والجلود في الجزائر تضررت جدا خلال الـ30 سنة الأخيرة نتيجة الظرفية الاقتصادية التي مرت بها الجزائر والانفتاح التجاري الفوضوي بداية من مرحلة التسعينات.

وكشف وزير الصناعة والمناجم، أن وضعية القطاع غير مشجعة إطلاقا حيث لا تتجاوز تغطية الإنتاج الوطني للحاجيات المعبر عنها سوى 4 % في الأحذية والملابس الجاهزة، منا أجمالي سوق يقدر بـ400 مليار دج(4 مليار دولار).

وأشار بوشوارب، إلى أن 96% من الاحتياجات الوطنية يتم استيرادها، مضيفا أن الشعبة لا تمثل حاليا سوى 0.15% من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يكشف عن واقع مر يضيف المتحدث في مجال ألاف الوظائف التي خسرها القطاع على مدار الـ30 عاما الأخيرة، وتراجع التنافسية والتحكم التكنولوجي وتوقف الاستثمارات في القطاع، مضيفا أن صناعة النسيج تغيرت عالميا جذريا خلال الـ30 عاما الأخيرة مما يفرض على الجزائر بناء تحالفات قوية مع الفاعلين العالميين في هذه الصناعة من أجل التموقع محليا وإقليميا وبحث حصص أسواق في الخارج وخاصة من خلل استهداف حصص في الأسواق الأوروبية من خلال منتجات رفيعة.

 

الجزائر تتوجه نحو المنتجات ذات القيمة الإضافية العالية

وأوضح الوزير أن الجزائر لا تريد الانخراط في الحرب بين المنتجات منخفضة الثمن والقيمة المضافة المنخفضة، لأنها تملك نقاط قوة في مجال المنتجات الرفيعة ذات القيمة المضافة العالية، والمنتجات المتوسطة العليا، وخاصة مع حجم طلب محلي لا يقل عن 4 مليار دولار، والذي يتوفر على نمو داخلي قوي جدا مدعوم بنمو ديمغرافي مشجع، حوالي 800 ألف إلى مليون ولادة جديدة سنويا، وعدد سكان تجاوز 40 مليون نسمة في جانفي 2016.

ودعا بوشوراب إلى إحلال إنتاج محلي مكان الواردات بالاستفادة من القدرات المحلية في مجال إنتاج الخيوط وكذا صناعة المحروقات الوطنية من حلول البحث والتطوير لإنتاج خيوط صناعية، من اجل إعادة بعث القطاع وعدم اللجوء للاستيراد إلا في حالات الضرورة أو ما يسمى بالاستيراد النافع والتوقف عن استيراد الملابس الجاهزة كما هو الشأن حاليا، والاستفادة من القرب الجغرافي من أسواق استهلاك المنتجات الرفيعة في أوروبا.

واستطرد المتحدث أن إعادة هيكلة القطاع العمومي للنسيج في فيفري 2015 بخلق مجمع كبير جتيكس، والشراكة مع مجموعة عالمية تركية في المجال من اجل انجاز مركب في غليزان سيمكن من رفع تحدي بعث القطاع وخلق الآلاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجال لا سيمى من خلال مركب غليزان الذي سيخلق 25000 وظيفة مباشرة و8 وحدات صناعية نسيجية ومركز أعمال ومدرسة تكوين في المجال وقطب عقاري لإقامة العمال، فضلا عن ذلك سيوجه المركب 60% من إنتاجه للتصدير.

 

بعث الوحدات الصناعية العمومية

فضلا عن مركب غليزان، أضاف بوشوارب، أن الوحدة الصناعية العمومية التي كانت تعاني سابقا تم بعثها حاليا كل وحدة في تخصصها مما يسمح لها بالاندماج في ورقة الطريق الجديدة.

ومنها مركب ذارع بن خدة وبجاية وباتنة وجيجل وسطيف وقسنطينة وخنشلة وبسكرة والجلفة والاغواط وسعيدة وتيسمسيلت ووهران وعين تموشنت وتلمسان والبليدة وبويرة، مضيفا ألأن هذه الدينامكية الجديدة ستعيد بعث الآلاف من الوحدات الصغيرة الخاصة وخاصة الحرفين الذين تضرروا خلال تسعينات القرن الماضي، والمصممين الجزائريين وطلبة معهد الفنون الجميلة، مضيفا أنه يوجه نداء للجمع مفاده أن النسيج الجزائري يحتاج لهم جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى