الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

إبراهيم بوغالي:”القضية الصحراوية لن تموت بالتقادم والجزائر ستظل داعمة للشعب الصحراوي”

يونس بن عمار

Ads

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إيراهيم بوغالي، أن القضية الصحراوية “لن تموت بالتقادم”، مجددا التأكيد على أن الدولة الجزائرية “ستظل داعمة للشعب الصحراوي”، وهو دعم “نابع من المبادئ السامية لثورة نوفمبر الخالدة”.

وقال بوغالي خلال افتتاحه ليوم برلماني حول القضية الصحراوية والشعب الصحراوي، نظمته المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، إن الشعب الصحراوي الشقيق الذي يتمسك بأرضه ويقدم التضحيات من أجل سيادته وكرامته، ويناضل على كل الأصعدة، ويدعمه في ذلك كل حر شريف هو شعب قد أثبت أن “قضيته العادلة لن تموت بالتقادم.”

وأضاف بوغال, أن استرجاع الحق المغتصب لا بد أن يأتي وقته طال الزمن أم قصر، وأن الاستعمار مآله إلى الزوال مهما كانت وسائله في الاعتداء والظلم، ومهما كانت أدواته في التضليل والتزييف وتحريف التاريخ وقلب الحقائق.

وجدد بوغالي التأكيد على أن “الجزائر كانت وستظل داعمة على غرار أحرار العالم لقضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، وهو نابع من المبادئ السامية لثورة نوفمبر الخالدة، ومن الالتزام باحترام القانون والشرعية الدولية، وللقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن”.

وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن دعم الشعب الجزائري للشعب الصحراوي “دعم تمليه المبادئ التي يؤمن بها، مبادئ الحق والعدل، ورفض الظلم والاستعباد، دعم ليس جديدا ولا وليد اليوم وإنّما يتعزز يوما بعد يوم، على المستوى الرسمي ومن قبل المجتمع المدني الذي يؤازر أشقاءه كما كان دائما ناصرا لكل حركات التحرر المناهضة للاستعمار”،

بوغالي : “الجزائر ترفض خطة الحكم الذاتي لأنه محاولة لفرض الأمر الواقع”

وقال ايضا لأن الجزائر شعباً وحكومة مع حق الصحراوين غير القابل للتصرف، حقهم في تقرير المصير واستعادة الأرض وبسط السيادة، حق لا يمكن الالتفاف مهما كانت الأحوال والظروف، ومهما بالغ المستعمر في التسويف والتحريف والتزييف”.

وشدد بوغالي على أن طبع المستعمر لن يتبدل، طبع يقوم على المراوغات ومحاولات الخداع، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية، لذلك تجدد التأكيد على أن “الجزائر في كل مرة رفضها القاطع لخطة الحكم الذاتي لأنه محاولة لفرض الأمر الواقع، وهو الوهم الذي يتبناه المستعمر، وهم لن ينطلي على أصحاب الحق الذين يتمسكون بأرضهم وحريتهم، وما محاولات المستعمر المغربي إلاّ تكريس لمدى خطورة ما يقدم عليه وهو من شأنه أن يهدد أساساً الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

معتبرا حرمان الصحراويين من حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال وبقاء أرضهم تحت الاحتلال في قارة عانت كثيرًا من الظلم والاضطهاد الاستعماري “لا يمكن لشعوبها وممثليهم الذين ينعمون اليوم بفضل تضحيات أسلافهم بالحرية والاستقلال في أوطانهم إلا أن يتداعوا لنصرة مستضعفي آخر مستعمرة في قارتنا ومُعاضدتهم ليستعيدوا حقهم في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال والتمتع بثرواتهم”.

مذكرا بأن الجزائر ما فتئت تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الصحراوية لأنها قضية تصفية استعمار، وهو الأمر الذي أكد عليه عبد المجيد تبون في مناسبات عديدة ورافع من أجله أمام العالم في المحافل الدولية والإقليمية، وهو مستمد من روح مبادئ سياستنا الخارجية شأنها في ذلك شأن القضية الفلسطينية، ولن يكون لها من حل سوى بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره غير القابل للتنازل ولا التراجع ولا التخاذل.

واختتم بوغالي مداخلته بالتأكيد على أنه “لا أمن ولا سلام في المنطقة وفي كل قارة إفريقيا مادام هناك شعب يُعاني من ويلات الاستعمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى