اقتصاد وأعمال

350مليار دولار من أموال التهرب الضريبي تستثمر في السندات الأمريكية

نسرين لعراش

كشفت إحصاءات رسمية صادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي(البنك المركزي) في 15 مارس الماضي، أن جزء كبير جدا من الأموال المودعة في بنوك ومراكز الخدمات المصرفية لجزر الكاريبي التي تعتبر من الملاذات الضريبية الآمنة، يذهب إلى تمويل العجز الأمريكي من خلال شراء سندات الخزينة الأمريكية.

وأوضح التقرير الصادر عن البنك المركزي الأمريكي(FED) الخاص بشهر جانفي 2016 أن مجموع الأموال التي تم توظيفها من طرف بنوك الكاريبي في سندات الخزانة الأمريكية بلغ 350.5 مليار دولار، مقابل 351.7 مليار دولار في ديسمبر 2015 و322 مليار دولار في سبتمبر 2015 و318.5 مليار دولار في جوان 2015.

وعادة ما يكون مصدر هذه المبالغ الضخمة هو الفساد والتهرب الضريبي من حكام الدول والحكومات حول العالم، والمسؤولين السياسيين البارزين، وهو ما أكدته “وثائق بنما” التي تم تسريبها الأحد 3 أبريل وخلفت ضجة عالمية.

وتبين الأرقام التي نشرها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن السلطات الرسمية في الولايات المتحدة لا يهمها مصدر الأموال عندما يتعلق الأمر بمصالحها الإستراتيجية.

وتشمل مراكز الخدمات المصرفية للكاريبي جزر كل من: بونير، وسانت أوستاتيوس وسابا، الباهاما، برمودا، جزر كايمان، كوراكاو. سانت مارتن، وبناما.

وقام الاتحاد الدولي الصحفيين الاستقصائيين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، بإعداد هذا التحقيق على أساس ما أطلق عليها “أوراق بنما”، وهي الوثائق قيل إنها مهربة من شركة “Mossack Fonseca” التي تقدم الخدمات القانونية لتسجيل شركات في الملاذات الضريبية “الآمنة” (أفوشور). لكن الشركة رفضت تأكيد تبعية الوثائق لها.

وبلغ عدد الوثائق المسربة  11.5 مليون وثيقة مسربة تحتوي على معلومات حول تورط زعماء حاليين وسابقين في العالم في تهريب وغسيل الأموال.

وقال موقع “ويكيليكس” في تغريدة نشرها “ويكيليكس” على “تويتر”، الأربعاء 6 أبريل، إن فضيحة ”وثائق بنما” المتعلقة بتسريب وثائق شركة “Mossack Fonseca” جاءت بتمويل مباشر من الحكومة الأمريكية والملياردير الأمريكي جورج سوروس.

وأوضح موقع “ويكيليكس” أن أكثر من 3 آلاف شخصية اعتبارية وطبيعية مذكورة في أوراق بنما، مقيمون في الولايات المتحدة، فيما يقيم ما يربو من 9 آلاف من الشخصيات الاعتبارية والطبيعية التي وردت أسماؤها في الأوراق، في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى