الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

نشاطات ولقاءات مكثفة لوزير الخارجية في نيويورك

شيراز زويد

واصل يوم أمس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، نشاطاته الدبلوماسية المكثفة بنيويورك، وذلك في إطار أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية فقد شارك لعمامرة في العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من الدول الأعضاء.

واستهل لعمامرة نشاطاته بالاجتماع الوزاري المنقد حول ليبيا والذي التأم لبحث آخر مستجدات الأوضاع وسبل إعطاء دفعة جديدة لمسار تنفيذ مخرجات مؤتمري برلين، أين اندرجت مشاركته في إطار الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية وسعيها الدؤوب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة بعيدا عن كل أشكال التدخل الخارجي.

كما شكلت هذه المقاربة جوهر المداخلة التي أدلى بها  وزير الخارجية في أشغال هذا الاجتماع، حيث أكد على مواقف الجزائر المبدئية والثابتة وجهودها المستمرة لدعم الأشقاء الليبيين، مستعرضا أبرز مخرجات الاجتماع الوزاري لدول الجوار المنعقد مؤخرا بالجزائر تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وعقد لعمامرة لقاء رفيع المستوى للجمعية العامة لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان لمكافحة ومنع العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، أين شدد في مداخلته على ضرورة وضع آليات ملائمة لرفع الظلم الناجم عن مثل هذه الممارسات اللاإنسانية

وأكد الوزير على حتمية إنهاء الاحتلال خاصة في إفريقيا والذي يشكل أحد أخطر مصادر ومظاهر التمييز والتعصب والكراهية، مستعرضا الجهود والتدابير المتخذة من قبل الدولة الجزائرية لمنع ومكافحة التمييز وخطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، مستذكرا مبادرة الجزائر بتأسيس يوم دولي للعيش معا في سلام والذي يحتفل به يوم 16 ماي من كل سنة.

وعلى هامش أشغال الجمعية العامة، عقد وزير الشؤون الخارجية لقاءات ثنائية مع نظرائه من كل من فرنسا، الغابون، النرويج ومالطا.

كما شكلت هذه اللقاءات فرصة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية وآفاق ترقيتها فضلا عن التشاور والتنسيق حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة، بما فيها تلك المتعلقة بقضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة.

و أطلع  لعمامرة نظراءه على جهود الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية لحلحلة الأزمات في كل من ليبيا ومالي وكذا مبادراتها لتعزيز آليات الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء، إلى جانب مساعيها لتعزيز الثقة وتخفيف وطأة الخلافات بين الدول المعنية بقضية سد النهضة.

كما التقى وزير الخارجية، بنظيره الغابوني، بكوم موبيلي بوباي، أين تم التطرق إلى التعاون الثنائي بين البلدين وسبل ترقيته، وكذا مستجدات الأوضاع على مستوى القارة الإفريقية تمهيدا لعضوية الغابون في مجلس الأمن ابتداء من العام المقبل.

وعقد لعمامرة، لقاء مع وزيرة خارجية النرويج، اينه اريكسون سوريدي، حيث ركزت المحادثات بين الطرفين على سبل تدعيم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وكذا التشاور والتنسيق لتعزيز التطابق القائم لمواقف البلدين حول أهم القضايا الإقليمية والدولية وسعيهما المشترك لترقية الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية.

 كما التقى لعمامرة نظيره المالطي، إيفاريست بارتولو، لأين تم استعراض  العلاقات الثنائية المبنية على الصداقة والتعاون ومجددين التزامهما بالعمل على ترقيتها وتنويعها، وتناولا  أبرز التحديات المشتركة في منطقة البحر المتوسط، بما فيها الأوضاع في ليبيا وآفاق العملية السياسية لإنهاء الأزمة بهذا البلد الجار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى