الجزائر

منظمة المجاهدين: على فرنسا الاعتذار للشعب الجزائري وتعويضه

وليد أشرف

دعت الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين، الاثنين 26 جانفي إلى ضرورة فتح الملف الشامل حول ما ترتب عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية من أضرار بالغة الخطورة طالت الإنسان والحيوان والطبيعة.

وقال المنظمة في بيان وزعته عشية زيارة وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى فرنسا، إنها تطالب بتجسيد موقف مبدئي يسمح بفتح الآفاق أمام الجزائر وفرنسا لإقامة علاقات سليمة وبناءة تخدم مصالح الشعبين.

وأكدت منظمة المجاهدين أنه يتحتم على المستعمر السابق تقديم الاعتذار للشعب الجزائري عما ارتكبته في حقه من جرائم وتعويضه عن الأضرار التي ألحقتها به طيلة حقبة الاحتلال وتمكينه من حقه في استرجاع أرشيفه الكامل وما أخذ من أموال وأشياء وغيرها، وحقه في معرفة مصير الآلف من المفقودين.

واستطردت المنظمة بأن “كل هذه المطالب ستبقى ثابتة وحيوية بالنسبة للشعب الجزائري ولا يمكن العدول عن مواصلة العمل من أجل تجسيدها” .

وسبق وأعلن وزير المجاهدين، أن زيارته إلى فرنسا ستتناول ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف، والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية موضحا أنه حان “الوقت للبلدين أن يحلا الملفات العالقة.

وشكل ملف اعتذار فرنسا للجزائر نقاشا حادا داخل الجزائر بعد رفعه من قبل مجموعة من البرلمانيين في العهدة التشريعية السابقة.

وقال زيتوني، إنه هناك تطور ملموس في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالذاكرة الوطنية والدليل على ذلك، زيارة كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين إلى الجزائر، ووضعه إكليلا من الزهور، أمام النصب التذكاري لضحايا مظاهرات 8 ماي 1945 بسطيف وغيرها من  التصريحات لمسؤولين فرنسيين كبار.

 

وتعتبر زيارة زيتوني إلى فرنسا الأولى لوزير مجاهدين جزائري منذ الاستقلال، وستكون مناسبة له للالتقاء بالمجاهدين الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا وأصدقاء الثورة التحريرية من الفرنسيين.

وأشار، زيتوني إلى أن هذه الزيارة لا تدخل في إطار التفاوض، بل تأتي لإزالة العراقيل والحواجز التي تقف في وجه حل الملفات المذكورة”، مضيفا أن الجزائر” لديها مبادئ وتوجهات لا يمكن أن تتنازل عنها أبدا” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى