اتصالالجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

مصدر: الجزائر ساهمت في إحباط مخطط “فرنسي-مغربي” بمجلس الأمن

عباس ميموني

(INFO- aljazairalyoum)كشف مصدر دبلوماسي أجنبي رفيع، لـ”الجزائر اليوم”، أن الجزائر ساهمت في إحباط مخطط فرنسي-مغربي، على مستوى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار منحاز بشكل فاضح في قضية الصحراء الغربية.

وقال ذات المصدر، أن روسيا والصين وإثيوبيا، اشتغلت بشكل منسق بدقة مع الجزائر لتقييم ومتابعة الصيغ الثلاث التي اقترحتها الولايات المتحدة للائحة المتعلقة بتجديد عهدة بعثة المينورسو للصحراء الغربية.

وتابع مصدر “الجزائر اليوم”، أن الدبلوماسية الجزائرية كانت على علم مسبق بأن موسكو وبكين وأديس أبابا، ستصوت “بالامتناع” على الصيغة النهائية للائحة رقم 2414، كاشفا أن الدول الثلاث رأت أن التقرير “لا يحمل انشغالات جميع الأطراف المعنية بالنزاع الطويل”.

وأوضح المصدر، أن روسيا والصين سمحتا بتمرير القرار، لغرض واحد ” يتضمن خفض مدة عمل بعثة المينورسو من سنة إلى 6 أشهر”، وهو ما يعتبر رغبة في الضغط على المغرب للعودة سريعا إلى طاولة المفاوضات وفق مبدأ تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

وألمح ذات المتحدث، إلى أن خيار استخدام الفيتو كان على طاولة روسيا والصين، لما اعتبراه انحياز واضحا من قبل فرنسا وبدرجة أقل الولايات المتحدة لصالح المغرب، وكشف أن الأخير “عبر عن غضبه للصين بسبب امتناعها عن التصويت”.

 

الرباط حاولت اللعب بالنار عبر حليفها الفرنسي

وحاولت المغرب من خلال فرنسا، إدراج فقرات في التقرير، تغير المعطيات الجغرافية على الأرض، مثل إجبار البوليساريو عن الانسحاب من منطقة الكركرات وضم الأراضي الصحراوية المحررة تيفاريتي وبئر الحلو إلى المنطقة العازلة، وبالتالي إجبار البوليساريو على التراجع إلى مخيمات تندوف.

هذه المقترحات كانت وراء تأجيل عملية التصويت على القرار الأممي لمرتين متتاليتين ونقلت وسائل الإعلام الدولية أن موسكو كانت وراء اعتراض الصيغة المقدمة من قبل واشنطن، ليتضح أن كل شيء كان بالتنسيق مع الجزائر التي تعتبر حليفة قوية لروسيا والصين وإثيوبيا.

وحال الدور الذي لعبته هذه الدول، دون تمرير مخطط جهنمي كان سيمكن المغرب من تمزيق القرارات الأممية السابقة خاصة الاتفاقية العسكرية رقم 1 مع جبهة البوليساريو التي تحدد بشكل دقيق المساحات الجغرافية لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى