الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

لعمامرة : “الجزائر مستعدة للوساطة في أزمة سد النهضة”

فيصل الطيب

شكلت ازمة سد النهضة و الازمة التونسية محور المباحثات، التي جمعت، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، مع نظيره المصري سامح شكري،

واكد رمطان لعمامرة في دوة صحفية عقدها مع نظيره المصري في ختام مباحثاتهما مساء السبت، بالقاهرة على عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات والتنسيق المشترك حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.

ونقل لعمامرة رسالة  “مودة وإخاء” من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، احد فيها الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين،  في ضوء الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

وأضاف أن الرئيس الجمهورية كلفه في بداية مهامه أن تشمل جولته عددا من البلدان الشقيقة والصديقة، “وأن تكون مصر من بينها، على اعتبار المسائل المطروحة فيما يتعلق بالشراكة الإستراتيجية وعدد من الملفات الأخرى في المغرب والمشرق العربي والقارة الإفريقية، محل تنسيق وتشاور مع مصر الشقيقية”.

وأكد وزير الخارجية أن الجزائر تعتقد أن الظرف والوضع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل، خاصة مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة “دقيقة”

وهذا ردا على سؤال حول زيارته إلى إثيوبيا والسودان قبل قدومه إلى القاهرة، حول تصور الجزائر للخروج من مأزق سد النهضة.

و اعتبر لعمامرة الموضوع، “أساسي بالنسبة لدول شقيقة وصديقة”، مؤكدا موقف الجزائر الثابت وحرصها على “آلا تتعرض العلاقة الاستراتيجية والمتميزة بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر نحن في غنى عنها”.

وشدد على أهمية وصول هذه الدول الشقيقة إلى حلول مرضية، تحقق حقوق وواجبات كل الأطراف، لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة، وتجعلها مبنية على أسس قوية.

وتحدث  وزير خارجية الجزائر إلى ما يحدث في تونس الشقيقة واصفا اياه بالشأن ااداخلي، والجزائر تحترم سيادة تونس ونتضامن مع الشعب التونسي الشقيق”.

وأشار إلى أن الجزائر تقيم اتصالات مع قياداتها، ولديها قناعة أن الشعب التونسي سوف يتجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية، ويتم اتخاذ إجراءات لوضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح، ليتسنى لتونس الشقيقة من مواصلة عطائها.

فيما يخص الأوضاع في لبنان، أكد لعمامرة أن الجزائر كانت جزءا من الترتيبات التي قامت بها الجامعة العربية مع الأشقاء في لبنان، والتي كللت بتوقيع اتفاقية الطائف، مضيفا أن هناك الكثير من التفاعلات بين عناصر الشعب اللبناني في تشكيل حكومة، تقود البلاد لمستقبل أفضل.

وحول تطورات الأوضاع في ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية هذا العام أوضح وزير الخارجية أن الساحة الليبية تشهد “تقدما ” مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي، وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي، كما أن لدول الجوار عليها مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا.

وأعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيلا لعودة الاستقرار والأمن في البلاد، لافتا إلى أن هذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى