أكد عضو اللجنة الوزارية للفتوى، الشيخ يحي صاري على أنه لا يجوز في جميع الشرائع القصاص حتى للمجرم الذي ثبت إجرامه كما لايجوز للمجتمع أو الأفراد أن يعاقبوا شخصا بمفرهم دون اللجوء إلى القانون.
وأفاد الشيخ صاري في تصريح لتلفزيون “النهار” في رد حول حادثة حرق وقتل شاب مشتبه فيه بإضرام النار بولاية تيزي وزو، أن هذه الحادثة من شأنها أن تؤدي إلى الإنفلات وهذا الفعل لا يجوز أبدا لا في الشريعة أو الأعراف والدين.
وأكد ذات المتحدث أن القصاص لايجوز حتى وإن كان مجرما مبرزا أن القصاص من حق الجهات المخولة ولابد أن يقف أمام القاضي صاحب الخبرة الذي يحدد عقوبته.
كما كشف عضو لجنة الفتوى أن الجريمة التي رأيناها لاتمثل عمق المنطقة وعقلائها وأعيانها وهي سلوكات شاذة لا ينبغي أن تجرنا إلى ما لايحمد عقباه، مبرزا أن هناك بعض الاطراف أرادت أن تصل من خلال هذه الحرائق الى خلق الفتنة والنميمة والانقسام والشعارات المتطرفة والعصبية.
وحث على ضرورة السير نحو التضامن وضرورة تغليب الحكمة وعدم الوقوع والانسياق وراء الفتنة، خاصة وأن الشعب الجزائري لايفتقد الى حكماء ولا الحكمة.
وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث على ضرورة تغليب الهبات التضامنية وهبة الحكمة والعقل لتفادي ماهو متآمر عليه.