انتخب أعضاء مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان الجزائري) بالأغلبية المطلقة، الأربعاء، صالح قوجيل رئيسا للمجلس بعد 22 شهرا من شغله المنصب بالنيابة.
وتم تثبيت قوجيل الذي ولد في 14 ينابر 1931 بولاية باتنة (90 عاما) الذي يشغل المنصب بالنيابة منذ أبريل 2019، تاريخ تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا، خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال يوم 2 ابريل تحت ضغط موجة رفض قوية للعهدة الخامسة.
وكان فوز قوجيل متوقعا بعد ترشيحه من قبل كتلة الثلث الرئاسي (48 عضوا)، وهو القرار الذي زكته كتلتا جبهة التحرير الوطني الذي يتوفر على 62 عضوا والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يتوفر على 27 عضوا.
وحاول عضوين من جبهة التحرير الوطني، وهما محمود قيساري وجغدالي مصطفى، الترشح، قبل انسحابهما ويعلنا دعم صالح قوجيل، للتحول العملية إلى مجرد تزكية برفع الايدي من طرف 115 عضوا حضروا الجلسة و12 توكيلا حصد منها قوجيل 126 صوت وامتناع واحد.
ويعتبر قوجيل رابع رئيس لمجلس الأمة الذي تأسس عام 1996 بموجب دستور 1996 وهذا بعد كل من بشير بومعزة (جانفي 1998 -2000) الذي قدم استقالته بسبب خلاف مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ثم محمد الشريف مساعدية (2000-2002) وعبد القادر بن صالح(2002-2019).
ومعروف أن صلاحيات مجلس الأمة في مجال التشريع محدودة ولكن رئيسه يعد الرجل الثاني في الدولة، وهو من يعوض رئيس الجمهورية في حال وقوع مانع له كالاستقالة أو العجز أو الوفاة وفق الدستور.
وشغل قوجيل منصب وزير النقل بين 1979 و1986، وأشرف على ملف التحقيق في اغتيال وزير الخارجية الاسبق الصديق بن يحيى بصاروخ سكود عراقي عام 1981.
وعين عام 2013 عضوا في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي لولاية من 6 سنوات، ثم تجديدها في يناير 2019، ليتولى في أبريل من السنة نفسها رئاسة المجلس بالنيابة.
