الجزائرالرئيسيةسلايدر

فرضه السعيد وأويحيى: أيام بوشارب باتت معدودة على رأس البرلمان

لم يتوقع رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب الطريقة التي سينتهي بها سياسيا، وإلا لما قبل المشاركة في المسرحية الهزلية التي كتبها السعيد بوتفليقة وأحمد أويحيى وجمال ولد عباس، وشارك في إخراجها نواب السلاسل والكادنة، الذين داسوا على الدستور والقانون بغلقهم أبواب المجلس في وجه رئيسه الشرعي السعيد بوحجة بحجة أنه وقف ضد العهدة الخامسة.

وعلى الرغم من الوقائع الموصوفة إلا أن أجهزة الدولة لم تحرك ساكنا لوقف المهزلة التي تفرج عليها العالم مباشرة، وحجة الجميع أن بطش السعيد بوتفليقة لا يقدر عليه أحد من رجال الدولة أو مؤسساتها التي أصبحت تحت تصرف السعيد بوتفليقة بالهاتف.

ذهب السعيد بوحجة إلى بيته في صمت تاركا أسئلة الجزائريين بدون جواب، وصدق معاذ بوشارب، أنه فعلا رئيس للبرلمان وأنه أمين عام جبهة التحرير الوطني، وأنه الرجل الثالث في دولة السعيد بوتفليقة، بعد أن شارك الوزير الأول أحمد أويحيى في المؤامرة ضد بوحجة الذي أخطأ في فضح العصابة من موقعه كمجاهد حقيقي بالولاية التاريخية الثانية، وفوت الفرصة التي كانت ستدخله التاريخ من بابه الواسع لأسباب يعلمها هو.

بوشارب الذي أنخرط في فضيحة العهدة الخامسة التي أسقطها الشعب الجزائري، وبمجرد سقوط عرابه السعيد بوتفليقة، أصبح يجر أذيال الخيبة والندم عن تضحيته بمستقبله السياسي وحرقه للمراحل قبل الوقت وتحالفه مع عصابة كان يعلم أنها اغتصبت الحكم منذ العهدة الرابعة، والأكثر من ذلك أنه اليوم لم يعد قادرا حتى على الحفاظ على منصبه وقد يجد نفسه قريبا أمام القضاء بسبب انخراطه في طلب عهدة خامسة لرجل مقعد، كادت أن تفجر البلاد.

وليد أشرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى