اقتصاد وأعمالالجزائرالرئيسيةسلايدر
أخر الأخبار

فايد: الجزائر تعمل على تنويع مصادر التمويل للرفع من الاستثمارات الوطنية والاجنبية

   نسرين لعراش

Ads

أبرز وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، الأهمية التي توليها الدولة لتنويع مصادر تمويل الاستثمار، سواء التمويلات البنكية أو من خلال الخزينة العمومية، مشيرا الى توقع بلوغ حجم الاستثمارات أكثر من 6000 مليار دج نهاية السنة، بما في ذلك الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح السيد فايد، خلال ندوة صحفية نشطها، بمقر الوزارة، بعنوان “مخرجات اجتماعات الربيع 2024 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والقضايا الاقتصادية ذات الصلة”، التي شارك فيها الأسبوع الماضي بواشنطن، أن الاعتمادات المالية الموجهة للاستثمار ستعرف “ارتفاعا نوعيا” في المستقبل، خصوصا بفضل تطبيق قانوني الاستثمار والعقار الاقتصادي والصناعي، مبرزا توقع بلوغ حجم الاستثمارات، المسجلة بالوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات، أكثر من 6000 مليار دج نهاية السنة، بما في ذلك الاستثمارات الأجنبية.

وفي هذا السياق، أبرز السيد فايد أن الجزائر شهدت في المرحلة الأخيرة “تدفقا كبيرا في حجم الاستثمار الاجنبي”، مشيرا الى توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة المبرمة مع عدة دول وشركات عالمية، تسمح برفع حجم الاستثمارات الاجنبية.

حجم الدين الخارجي لا يتجاوز 924 مليون دولار

وأرجع الوزير الارتفاع المسجل في مبالغ الاستثمار الى السياسة التي انتهجتها الحكومة في تمويل الاقتصاد، سواء عن طريق الموارد الداخلية، كالبنوك أو الخزينة العمومية، وكذا عن طريق اللجوء الى المديونية الداخلية، دون اللجوء الى المديونية الخارجية التي بلغ مستوها حاليا 924 مليون دولار.

واعتبر الوزير ان هذه الوسائل التمويلية سمحت بالرفع من أداء الاقتصاد الوطني وتحسين المؤشرات الاقتصادية باعتراف من طرف الهيئات المالية والنقدية الدولية التي اكدت في تقاريرها الاخيرة على تحسن الاقتصاد الجزائري وعلى افاقه الايجابية.

وبلغة الأرقام، كشف السيد فايد ان قيمة القروض الموجهة للاقتصاد الوطني عرفت ارتفاعا بنسبة 5.7 % الى حدود 10750 مليار دج في 2023، معتبرا ان “هذا المؤشر الايجابي يدل على الجهود المبذولة من طرف البنوك، لاسيما العمومية التي تمثل نسبة 90 % من اجمالي القروض الموجهة للاقتصاد الوطني”.

كما لفت الوزير إلى الاعتمادات المالية التي ترصدها الخزينة العمومية للاستثمار، عن طريق الميزانية السنوية أو من خلال الصندوق الوطني للاستثمار، والتي بلغت أكثر من 500 مليار دج في 2023-2024، موجهة لتمويل المشاريع الكبرى، بما فيها مشاريع توسعة السكة الحديدية في اطار مشاريع الاستغلال المنجمي.

وذكر السيد فايد ايضا بتخصيص ميزانية تجهيز تقدر بـ 3000 مليار دج في السنة المالية 2024، مقارنة بـ 2260 مليار دج في 2023، موازاة مع الاصلاحات العميقة في المجال البنكي وفي قطاع المالية، ما سيسمح بالرفع من التدفقات الاستثمارية.

وفي رده عن سؤال حول امكانية اللجوء الى رؤوس أموال أجنبية لتمويل المشاريع الاستثمارية، اشار السيد فايد الى المساهمات المالية للجزائر في رأس مال العديد من البنوك المتعددة الاطراف، على غرار صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية وبنك الاستثمار الاوروبي، ما يسمح، حسبه، “الاعتماد عليها اذا كانت هناك ضرورة لتمويل المشاريع”.

كما أوضح وزير المالية ان إمكانية الاستعانة بالقروض الاجنبية لدى الهيئات المالية المتعددة الاطراف لتمويل المشاريع الاستثمارية، إذا استدعت الضرورة الى ذلك، ستتم في إطار مشاريع هيكلية واستراتيجية ذات مردودية وتسمح بتحقيق إيرادات.

من جهة اخرى، تطرق السيد فايد خلال الندوة الى مؤشر التضخم الذي بلغ حوالي 8.5 %، معتبرا ان هذا الرقم سيعرف انخفاض في الايام المقبلة بفضل كل الوسائل والامكانات المتاحة، معتبرا ان هيكلة التضخم ناتجة بنسبة 60 % عن عوامل خارجية (ارتفاع الاسعار على المستوى الدولي).

وبخصوص الرفع من حجم الصادرات خارج المحروقات، أكد الوزير على التزام السلطات العمومية على تحقيق الهدف المنشود الذي تم تحديده ببلوغ 13 مليار دولار من الصادرات خلال سنة 2024 من اجل تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية لقطاع المحروقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى