اتصالتكنولوجياجازيملحق TIC

غوغل يسعى لإلغاء المترجم البشري

بقلم فريد فارح

ان السنوات العشر الأخيرة كانت عنوانا لتطور وتقدم كبيرين على أنظمة ترجمة اللغات التي تحولت على أنظمة آلية.

وبتحليل ملكيات وخصائص الترجمة الصوتية، فإن النماذج الرياضية للتحليل الآلي للخطاب البشري صارت قد حسنت أداءها وهي تتجه الآن مباشرة نحو ترجمة صوتية في الوقت الحقيقي (آنية)، سواء كان المستخدم متصلا أو غير متصل.

وبإدخال شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل متزامن معغ العملية، والانترنت وتكنولوجيات التعرف الصوتي و الـ “VoIP” في العملية، فإن الترجمة بصدد بلوغ هدفها الأساسي، وهو الذي يتيح التواصل دون أي عائق لغوي او صوتي.

فمساعة غوغل المسماة “Pixel Buds” اللاسلكي، والذي تم تقديمه الأسبوع الماضي خلال المحاضرة السنوية لـ غوغل، قادر على ترجمة جمل كاملة في الوقت الحقيقي (آنيا)، وهو متصل بجهاز بلوثوت لهاتف ذكي أندرويد، حيث تسمح السماعة للمستخدم منم دخول خدمة المساعدة لـ غوغل، وهو مساعد شخصي، للحديث مع شخص آخر بلغته الأم، بفضل توليفة أصوات مدمجة في داخل الهاتف النقال.

ويبين هذا الإنجاز التكنولوجي مدى إسهام الرقمنة في المعالجة الآلية للغة البشرية.

وبالمقابل فإن الجهود المبذولة لبلوغ الهدف الأساسي للترجمة الصوتية، وهي محاكاة المترجم البشري، ستكون في مواجهة تحديين اثنين، الأول هو إيجاد القواعد التي تسمح للمعالج الدقيق للحاسوب أو الجهاز النقال، من تحليل مجموعات كلمات معزولة في إطار حركة تدفق صوتية من اجل القيام بترجمتها وفق معايير متعارف عليها.

الثاني هو كيف يمكن تلقين الآلة خصوصيات المنطوق للشخص المخاطب ووتيرة وإيقاع الفواصل في الكلام.

وأيضا فالتقدم الذي تم إحرازه في المحادثة المتعددة اللغات، ويضاف لها انتشار استخدام الهواتف الذكية، سيحدث تحولا في أساسيات التواصل المنطوق.

وفي موجهة هذا “التهديد” التكنولوجي الذي يضر كثيرا بمهنة المترجم، فغن أي مهني ومحترف في الصناعة الصوتية يرى أن حساسية وتجريد المترجم البشري ليس لها مكان بعد في عالم الذكاء الاصطناعي بصفة عامة وبصفة خاصة عالم التوليفات الصوتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى