الجزائرالرئيسية

عمار سعداني على حق..مجددا!

أحمد أمير

مرة أخرى لم يكن كلامه مجرد تخمينات أو كلام صالونات للمزايدة السياسية..لقد أكدت الأحداث أنه يتكلم بدقة وكلامه صحيح.

إنه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الحاكم، فكل ما تحدث عنه حصل بدقة متناهية، وهو ما أكده التعديل الجزئي الذي أحدثه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على حكومة سلال السبت 11 جوان.

فهاهو وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، الذي كان له الحض الكبير من الانتقادات من قبل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بعد الفشل في عملية الامتثال الضريبي الطوعي التي تستهدف أموال القطاع الموازي والتي فشلت فشلا ذريعا، قبل أن يعلن بن خالفة في ابريل الفارط عن القرض الوطني للنمو والذي يتجه بعد حوالي شهرين من إطلاقه نحو فشل أخر، وتحدث عن إصلاح السوق المالية وكانت الحصيلة  سلبية للغاية، فضلا عن فضائح فضيعة في قطاع التأمين على وشك الانفجار خلال الأسابيع القادمة بسبب التلاعب بالأرقام وعدم تعويض الأضرار وخاصة في قطاع التأمين العمومي.

بن خالفة لم الأول في قائمة ضحايا الأمين العام للحزب الحاكم ولن يكون الأخير، فالقائمة طويلة وقد تطول خلال الأسابيع القادمة، مع حملة تطهير قد تطال قطاعات أخرى، فإذا كانت البداية مع الفريق محمد مدين، الرجل القوى في جهاز المخابرات، ودفاعه المستميت عن وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل والعديد من الإطارات الذين انتقم منهم بعض ضباط الاستخبارات في مراحل سابقة، وصولا إلى محافظ بنك الجزائر، ثم وزير المالية وزميله في حقيبة الفلاحة الذي عصفت به حصيلته السلبية للغاية.

الوجه الأخر الذي حاول الخروج كسر قاعدة الانضباط الحزبي وحاول تحدي الأمين العام صراحة وعلى أمواج القناة الأولى، هو وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، الذي وصل إلى الوزارة بالصدفة، قبل أن جد نفسه محالا على البطالة السياسية مجددا بعد محاولته لعب أوراق أكبر منه.

التعديل الوزاري الأخير أثبت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يضع كامل ثقته في الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وهي الثقة التي تأكد أن أحمد أويحي، هو الآخر سيغادر قريبا مبنى رئاسة الجمهورية، ليلتحق هو الآخر برؤساء الأحزاب في الموالاة المتفرغين كليا لتسيير شؤون أحزابهم، سواء تعلق الأمر بعمار غول أو عمارة ن يونس أو حتى زعيم أكبر حزب في البلاد وهو الأمين العام جبهة التحرير الوطني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى