الرئيسيةثقافة

عبد الوهاب عيساوي … الشاب الذي أهدى الجزائر “البوكر”

من مواليد مارس 1985، مهندس دولة في إليكتروميكانيك، كاتب و روائي من الجلفة، يشتغل في صمت ولا يظهر كثيرا في وسائل الإعلام، كما لا ينشط إلاّ قليلا على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة ‘الفيسبوك”، إنّه عبد الوهاب عيساوي الروائي، الشاب الذي اهدى الجزائر البوكر، رغم صغر سنه، و بعد محاولات الكثير من كبار الادباء الجزائريين التتويج بها، لتكون جزائرية سنة 2020،  بالديوان الاسبرطي.
مروة.م
عيساوي عبد الوهاب إبن الجلفة، ابن مدينة حاسي تخرج من جامعة زيان عاشور مهندسًا للإلكتروميكانيك، وعمل كمهندس صيانة بعدد من المنشآت الفنية حتى أخذته الرواية إلى عالمها الرحب فكتب راويته الأولى “سينما جاكوب” عام 2012 والتي كان لها الحظ أن جعلته اسمًا بارزًا في الرواية الجزائرية رغم حداثة سنه،
 حصلت روايته الأولى على جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي في الجزائر، وفي نفس العام وصلت مجموعته القصصية “حقول الصفصاف” للقائمة الطويلة بجائزة الشارقة للإبداع العربي.في تصريحات سابقة لعيساوي قال إنّه “يحب الكتابة الهادئة العميقة التي تطرح تساؤلات وتدفع القراء إلى التفكير”.
 من هنا يفهم أنّ صاحب “سييرا دي مويرتي”  لا يبحث عن الشهرة ولا الأضواء، أو أن يسجل حضوره في معرض كتاب معين، كما يفعل البعض، ولكن إجابته تعكس شيئا واحدا أنّ إنتاجه الأدبي يقوم على النوع لا الكم، والنتائج تأتي في الأخير. صاحب “سينما جاكوب” من الكتاب القلائل الذين يميلون في كتاباتهم إلى التاريخ ولاسيما التاريخ الجزائري بشتى مراحله كمنطلق لبناء رواية متكاملة شكلا ومضمونا ووفق تقنيات كتابة معينة يعتمدها في صياغة أسلوب سلس وجميل يأسر القارئ ويدفعه إلى مواصلة تتبع الأحداث.
رواية “سييرا دي مويرتي”، أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا منها معتقل بالجلفة الجزائرية، وقد أحدثت الرواية حركية كبيرة بين الأقلام النقدية في الجزائر.
 كما حصد جائزة “الكتارا” للرواية العربية بقطر عن نصه غير المنشور “سفر أعمال المنسيين”  سنة 2017. وفي السنة ذاتها توج بجائزة “سعاد الصباح” للرواية عن روايته “الدوائر والأبواب”. وكان ختام هذه الإنجازات جائزة البوكر العالمية للرواية العربية لسنة 2020 عن روايته “الديوان الإسبرطي” الصادرة عن منشورات “ميم” التي تديرها الكاتبة آسيا علي موسى.
 ويمكن القول إنّه في ظرف سبع سنوات منذ إطلاق روايته الأولى “سينما جاكوب” (2013) حقق عيساوي الأهم  فنال الجوائز وكسب الاعتراف  فهنـأه الرئيس.
في انتظار جديده القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى