الجزائر

عبد الحميد الإبراهيمي يعود إلى الجزائر بعد 25 سنة مع اللجوء في بريطانيا

وليد أشرف

عاد عبد الحميد الإبراهيمي الأحد 31 جانفي، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق الذي عينه الرئيس الشاذلي بن جديد خلفا لمحمد بن أحمد عبد الغني في 22 جانفي 1984 إلى 11 نوفمبر 1988.

الدكتور الإبراهيمي من أقرب المقربين للراحل الشاذلي بن جديد، من مواليد من مواليد 2 أفريل 1936 بقسنطينة، وخلفه في منصبه المدير الأسبق لجهاز الاستخبارات الجزائري، قاصدي مرباح، بعد انتفاضة 5 أكتوبر 1988.

غادر الإبراهيمي(وهو ابن الشيخ مبارك الميلي، رحمه الله)، الجزائر بداية تسعينات القرن الماضي مع اندلاع الأزمة الأمنية، وذهب إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا والولايات المتحدة والإمارات العربية، وعمل أستاذ في الجامعات البريطانية والأمريكية بالفرنسية والانجليزية وألف العديد كممن الكتب، منها كتاب في أصل الأزمة الجزائرية: 1958 ـ 1999، صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية، و كتاب المغرب العربي في مفترق الطرق في ظل التحولات العالمية، صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1996.

في العام 1986 اتهم بعض جنرالات الجيش بالاستحواذ على 26 مليار دولار. وضلت تصريحاته حول 26 مليار دولار متداولة على نطاق واسع.

ويعتبر عبد الحميد الإبراهيمي، معارض شرس لضباط المؤسسة العسكرية المنحدرين من الجيش الفرنسي.

 

الإبراهيمي يتحمل مسؤولية احدث أكتوبر بحسب نزار

وحمل اللواء المتقاعد خالد نزار مسؤولية أحداث أكتوبر 1988 إلى رئيس الحكومة الأسبق عبد الحميد الإبراهيمي.

وقال نزار في تصريحات صحفية في أكتوبر 2009، إن “عبد الحميد إبراهيمي هو المسؤول الأول عن أكتوبر 88 وما حدث بعدها”، مضيفا أن “سياسته – الإبراهيمي – أفرغت خزائن البلاد واضطرت حمروش إلى رهن الذهب الجزائري”.

وقال نزار إنه يعرف جيدا عبد الحميد الإبراهيمي، مضيفا “السياسة الكارثية التي انتهجها عندما كان وزيرا للتخطيط ثم وزيرا أول”.

وزعم نزار أن بومدين عندما رحل ترك في خزائن الدولة ما لا يقل عن 14 مليار دولار، لكن عبد الحميد الإبراهيمي، “سرعان ما ابتلعها عبر سياسة التبذير الشعبوية التي أنتهجها”.

وقال نزار:”الجزائريون كانوا يذهبون إلى الحدود ويعودون للاستفادة فقط من المنحة السياحية، وبفضل مخطط الإبراهيمي التبذيري، تمكنت – نزار- من شراء محرك لقارب من تمنراست”.

 

قصة 26 مليار دولار “أكذوبة”!

ووصف نزار تصريحات الإبراهيمي، حول 26 مليار دولار بـ”الأكذوبة”، مضيفا أن وصل إلى مناصبه العليا باعتماده على الجهوية والاحتماء بعلي منجلي الذي عينه في المجلس التأسيسي ثم واليا في عنابة، قبل أن يعينه عبد الحميد لطرش الأمين العام لوزارة الدفاع، مستشارا اقتصاديا بعد عودته من أمريكا، ثم عينه الشاذلي في إطار سعيه إلى تحقيق التوازن مع ما كان يطلق عليه “مجموعة ضباط فرنسا” يقول نزار.

ويعتبر الإبراهيمي من الضباط الذين درسوا في المشرق (درس في الكلية الحربية في حلب السورية).

ورد نزار على الإبراهيمي، بخصوص التحاق والده بالجيش الفرنسي: “نعم هذا صحيح، لأن جدي تم اعتقاله في انتفاضة 1916 في باتنة، ولذا كان لزاما على والدي الالتحاق بالجيش الفرنسي من أجل إطلاق سراح جدي” يقول اللواء نزار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى