اقتصاد وأعمال

شركة GAEA الصينية تنهب أموال الجزائريين وتهربها إلى الخارج

تمارس التصريح الكاذب وإخفاء أرباح بتواطؤ موظفين محليين

في الوقت التي يواصل فيه القضاء دراسة ملفات كبرى الفساد التي تورط فيها رموز النظام السابق، تواصل شركة GAEA الصينية التي تستمر بالجزائر نهب أموال الجزائريين والدولة الجزائرية بطريقة مخالف للتشريع وقواعد الصرف والأكثر غرابة يحدث هذا بعقول جزائرية  من تجاريين ومستشاري القانون.

وساد اعتقاد ولعقود طويلة أن الشركات الفرنسية والغربية عموما والمتعاملين معها من الجزائريين، هي الأكثر فسادا وبشهادة القضاء الجزائري وفي عشرات الحالات، ظهر جليا أن المؤسسات الصينية الناشطة بالجزائر أو بعضها على الأقل، لا تقل نهبا لأموال لخزينة العمومية وتهريب أموال الجزائريين إلى الخارج بتواطؤ كوادر جزائرية

ومن بين الشركات الصينية التي اجتهدت في تهريب الأموال الجزائرية إلى الخارج مؤسسة GAEA وبذكاء توفره يد عاملة جزائرية بامتياز لعلها تكون قد استفادت مجانية التعليم في جميع مراحله

ومن صور نهب هذه الشركة الصينية التي تتعامل في قطاع البناء والأشغال العمومية، للاقتصاد الوطني بيعها لشقق بأحياء عديدة في العاصمة الجزائر ومنها عبن النعجة أو حي شوفالي بأسعار  تتراوح بين 1.8 و2.2 مليار سنتيم فيما يتم التصريح لدى البنك بقيمة لا تتعدى 1.2 مليار سنتيم على أن يدفع الزبون ثمن الفارق بين السعر المعلن عند البنك والسعر الحقيقي نقدا تحت الطاولة، وتكون بطبيعة الحال طريق الفارق إلى سوق بور سعيد للعملة الصعبة وتحويله إلى الخارج بطرق جد ملتوية، بعيد عن أعين الرقابة وهيئة الضرائب الوطنية. علما أن هذه الجريمة تقع تحت طائلة عقوبة الإعدام في الصين التي يبدوا أنها تسحرت على رحيل نظام بوتقليقة لأن أغلب مؤسساتها متورطة في الفساد والحصول على الصفقات بطرق ملتوية.

 

أحمد أمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى