الجزائرالرئيسيةسلايدر

زعيم حمس يختزل طريق الوصول إلى بوتفليقة !

*عاتب أبوجرة على لقائه بولد عباس وهرول إلى السفير حجار

 طاهر خليل

أثارت الزيارة التي قادت رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إلى مكتب السفير الجزائري بتونس عبد القادر حجار، يوم الجمعة 3 فيفري، عديد التساؤلات ليس في الشارع السياسي بالبلاد فحسب بل داخل الحزب الإسلامي ذاته.

وصف قيادي حمسي محسوب على جماعة أبو جرة سلطاني، زيارة عبد الرزاق مقري إلى مكتب السفير حجار بــ”الهرولة” لطلب وساطته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن مساعي يقوم بها زعيم حمس للعودة إلى أحضان السلطة منذ قبل بالاندماج مع جبهة عبد المجيد مناصرة ذي المواقف المهادنة مع السلطات.

وشدد المصدر الذي تحفظ على ذكر هويته في تصريحات لـــ”الجزائر اليوم” أن “دهاء” المعارض الراديكالي دفع به إلى التوجه صوب أقرب طريق للوصول إلى الرئيس بوتفليقة وهو صديقه الحميم عبد القادر حجار وكبير الساسة والدبلوماسيين الذين عملوا معه في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين ثم في عهده منذ وصوله إلى الحكم عام1999 وظل من المقربين منه.

وقال المتحدث ذاته إن رئيس حمس الحالي أحدث ضجيجًا لمجرد لقاء أبو جرة سلطاني بالأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، ووصل به الأمر إلى حد إطلاق تهديدات باتخاذ عقوبات في حق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ورئيس مجلس شورى الحركة سابقا، لكنه وقع في نفس “المحرمات” التي حرمها على غيره.

ويعتقد المصدر أن مقري يعيش منذ مدة أسوء مراحل مساره السياسي، ذلك أن مواقف الرجل ظلت تتقلب من النقيض إلى النقيض بشكل لافت، متسائلا كيف يرفض السيد مقري التواصل مع السلطة ثم لا يتردد في الترحيب برئيس حزب منشق سابقا عن حمس ومهادن لهذه السلطة التي “يكفر” بها المعني؟.

ويضيف: كيف يتحدث مقري عن شغور منصب رئيس الدولة ثم يهرول نحو صديقه حجار؟ وقيل ذلك كيف يرفض الاعتراف بشرعية مؤسسات الجمهورية ثم يقبل بعملية انتخابية تشرف عليه نفس المؤسسات التي يطعن في شرعيتها؟.

فماذا يريد رئيس حمس الحالي ؟ يجيب المصدر الحزبي على سؤال “الجزائر اليوم” : إن مقري اقتنع بأن حزبه لم يعد محل اهتمام السلطة التي استنجدت بالحليف السابق لـــ”مجتمع السلم” الشيخ راشد الغنوشي للمساهمة في إطفاء الحريق الليبي، كما أن توحد ثلاثة أحزاب إسلامية تعادي توجهات رئيس حمس الحالي ضمن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، شكل إضعافا لوزن الشريك الثالث في التحالف الرئاسي السابق. ولذلك فالمعارض الإسلامي الراديكالي أضحى كالغريق لا يعرف اتجاه اليابسة فقرر اختزال طريق الوصول إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بكل السبل، يختم المتحدث ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى