الجزائرالرئيسية

رئيس تحرير جريدة “الشروق” التونسية: “جزائر الأحرار.. جزائر القيم والمبادئ”

التحرير

كتب رئيس تحرير جريدة “الشروق” التونسية، عبد الحميد الرياحي مقالا عن الدبلوماسية الجزاٸرية الجديدۃ, تحت عنوان “جزائر الأحرار.. جزائر القيم والمبادئ”:

وقال عبد الحميد الرياحي أن الرئيس عبد المجيد تبون، رسم “قواعد جديدة لعلاقات الجزائر بفرنسا، عمادها الندية والتكافؤ واحترام سيادة وقرار الدولة والشعب الجزائريين”, مضيفا, انه أعاد أبناء جول فيري و المنظر لحملات الاحتلال الفرنسية, الى أرض الواقع وإلى أحجامهم الحقيقية.

وأضاف رئيس تحرير جريدة “الشروق” التونسية, الجزائر ظلت على مدى التاريخ الطويل أمة عظيمة ودولة مبادئ وشعب منحاز دوما للحق، ومتشبع بقيم الرجولة والنخوة والايثار.

وعدد, كاتب المقال,  قيم الجزائر التي  علمت المستعمر الفرنسي أصول النضال والذود عن حياض الوطن، ورسمت لشعوب العالم الثالث كيف يكون فداء الأرض والعرض.

وتابع الرياحي قائلا,”قيم الجزائر ومعاني النخوة والشموخ التي يتمتع بها شعبها، تجلت، مؤخرا، عندما استبد الحنين إلى الحقبة الاستعمارية وإلى العقلية الاستعمارية البغيضة بالرئيس الفرنسي.. وعندما حدثته نفسه بالتعرض للأمة وللشعب الجزائري ولتاريخ الجزائر”.

ونبه الصحفي التونسي الرئيس الفرنسي بأن الجزائر ليست مجرد رقم في سجل الأمم المتحدة،موضحا, “نهضت الجزائر منذ استقلالها في ستينيات القرن الماضي, بدورها الريادي في صلب دول العالم الثالث ودول عدم الانحياز، وظلت صوتا مسموعا في المحافل الدولية وصوتا منحازا للمظلومين والمسحوقين على الساحة الدولية.. وصوتا نصيرا لقضايا الحق والتحرر والانعتاق”.

وحبا الصحفي, ما سماه, “هبة” الجزائر وعلى رأسها الرئيس تبون، لمساندة الشقيقة تونس “في وجه نفس قوى الاستكبار، التي تحاول الضغط على بلادنا لتوجيه الأحداث فيها على القيادة التونسية”.

وقال الرياحي الرئيس تبون كان “واضحا وجريئا”، عندما أكد أن “الجزائر بالمرصاد لمن يهدد تونس، وحين نصح دعاة التدخل في الشأن التونسي والجزائري بضرورة الكنس أمام بيوتهم والكف عن إعطاء المواعظ والدروس”.

استنكر  رئيس تحرير جريدة “الشروق” التونسية, ما فام به الرئيس الأسبق, منصف المرزوقي, الذي دعا للتدخل الأجنبي, داعيا إياه للإنصات لصوت الحزائر, صوت الحكمة والجرأة.

وقال الرياحي, “من باعوا الذمة والضمير من التونسيين، بالجغرافيا، الذين راحوا يستجدون الدعم الخارجي ويستقوون على بلدهم بالأجنبي ويحرضون عليه، أن ينصتوا إلى صوت الجزائر، صوت الحكمة والجرأة، وأن يتعلموا منه ولو القليل من معاني الوطنية الصادقة ومن قيم النخوة والرجولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى