الجزائرالرئيسيةسلايدر

حسين قاسمي يعترف بعلاقته مع دبلوماسية اسرائيلية بباريس

أحمد أمير

أعترف حسين قاسمي، المتهم في قضية تزوير وثائق وجمع توقيعات للمترشح السابق لرئاسيات 2019 اللواء علي لغديري، بلقائه مع دبلوماسية إسرائيلية تبلغ من العمر 30 سنة تعمل بسفارة بلادها في العاصمة باريس.

وقال قاسمي، إنه كان يهدف لإقامة مصنع بقوليات بالشراكة مع والدها الذي يعمل في هذا المجال بالكيان الصهيوني.

القاضي: اسمك الحقيقي قاسمي او قواسمية؟

المتهم: اسمي قاسمي.

القاضي: هل تعلم أن قواسمية مؤسس حزب منبر جزائر الغد قد تقدم بطلب أمام وزارة الداخلية، هل هو موجود؟

المتهم: نعم، هو موجود.

القاضي: من أين تحصلت على الوثائق التي حجزها عناصر الضبطية؟

المتهم: لا أعرف، وجدتها في مكتبي.

القاضي: هل تنكر تزويرها؟

المتهم: نعم.

القاضي: ما علاقتك بحزب منبر جزائر الغد؟

المتهم: أنا صاحب المقر فقط.

القاضي: التفتيش أسفر عن حجز بطاقة هوية تحمل اسم قواسمية حسين بها صورتك الشخصية، كيف تم استخراجها؟

المتهم: لم أكن اعلم أنها موجودة، والأمن هو الذي أخبرني.

القاضي: لكنك اعترفت أمام مصالح الشرطة انك قمت بتزويرها ودفعت مبلغا ماليا مقابل الحصول عليها؟

المتهم: والله لا اعلم.

القاضي: كيف أسست حزبك؟

المتهم: راودتني الفكرة خلال فترة السبعينات، وبعدها أسست حزب منبر الوطنيين الأحرار.

القاضي: حاولت تأسيس حزب سياسي في 2002 ثم قدمت ملف طلب الاعتماد بوزارة الداخلية ورفض؟

المتهم: نعم.

القاضي: هل سبق لك تنشيط الحملات الانتخابية؟

المتهم: نعم، منذ سنة 1999 و2004 نشطت حملات انتخابية للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

القاضي: خلال تلك الفترة كنت تنشط في الساحة السياسية تحت حزب منبر الوطنيين الأحرار، هل كنت رئيس الحزب؟

المتهم: لم أكن أنا رئيس الحزب، بل المدعو أحمد بن سعيد.

القاضي: لماذا لم تؤسس حزبا بنفسك؟

المتهم: لأني مسبوق قضائيا.

القاضي: لأنك متابع بتهمة انتحال صفة وتهم تزوير سنة 1976، صحيح؟

المتهم: نعم.

القاضي: سنة 2013 تسلمت اعتمادا باسم قواسمية حسين؟

المتهم: لا، لكن أنا سلمتهم المقر فقط.

القاضي: شاركت سنة 2014 في مشاورات سياسية لتعديل الدستور بصفتك رئيس حزب منبر جزائر الغد وظهرت صورتك بوكالة الأنباء؟

المتهم: يصمت: نعم.

القاضي: تم استقبالك بديوان الرئاسة لأجل المشاركة في المشاورات السياسية؟

المتهم: نعم، كنت هناك.

القاضي: أنت أسست الحزب وسحبت الاعتماد، يعني انك انتحلت صفة رئيس الحزب؟

المتهم: أنا هو رئيس حزب منبر جزائر الغد.

القاضي: قدمت طلبا باسم قواسمية مرة ثانية 2004؟

المتهم: نعم، قدمت الطلب.

القاضي: انت تملك ما يقارب 25 شركة؟

المتهم: لا أعلم عددها، كنت اربطها باسم العرش “قواسمية”.

أول شركة كانت لإنتاج الحليب بقالمة وهي لا تنشط حاليا.

القاضي: استفدت من ثماني قطع أرضية بكل من ولاية غليزان، باتنة، عنابة، سوق اهراس، صحيح؟ ولِمَ كانت جميع مشاريعك معطلة؟

المتهم: لأني كنت بالسجن.

القاضي: هل طلبت منحك قطعا أرضية إضافية من والي عنابة؟

المتهم: نعم، طلبت قطعة بمساحة 4400 متر فقط للتوسع من أجل انجاز مشروع زراعة الطماطم.

القاضي: كنت تزور شخصيات دبلوماسية في السفارة النمساوية؟ تنقلت رفقتهم إلى عدة ولايات بالشرق؟

المتهم: نعم، كان ذلك في إطار الشراكة بيننا في مشروع لتربية الأبقار وإنتاج الأجبان، وايضا لأن معظم مشاريعي كانت بالولايات الشرقية.

القاضي: هل نجحت تلك المشاريع؟

المتهم: لا، توقفت لاحقا.

القاضي: بالملف ايضا ورد ترددك بكثرة على مقار السفارات الأوروبية؟ ما سر هذا النشاط الدبلوماسي؟ وما هو غرضك من ذلك؟ هل كنت تتعامل معهم بصفتك قاسمي أو قواسمية؟

المتهم: كنت أتلقى الدعوات من طرفهم، والبعض التقيهم بالمعارض وأتبادل معهم علاقات في اطار الشراكة الاقتصادية.

القاضي: ما علاقتك بنائب السفير التركي؟

المتهم: هو من أرسل لي مستثمرين للعمل معهم في إطار شراكة لا أكثر.

القاضي: وبخصوص السفير الفرنسي؟ وجدت رسالة تهنئة من قبله في مكتبك؟ ما تفسير ذلك؟

المتهم: بعثها للحزب وليست لي شخصيا. وهذه الرسالة ليس لها معنى.

القاضي: كنت تسافر بصفة مكثفة إلى الخارج، حيث بلغ عدد سفرياتك سنة 2015 نحو 33 مرة؟

المتهم: كنت أتوجه لزيارة المعارض الدولية من أجل منتجاتي وربط علاقات مع شركات أخرى.

القاضي: ما علاقتك بالسفيرة الهولندية؟ وهل لك امكانات للخوض في استثمارات في المصبرات والأجبان مع هذه الدول؟

المتهم: نعم، إمكاناتي المادية تسمح بذلك.

القاضي: كانت لديك علاقة بمترجم مغربي زار الجزائر مع وفد أمريكي؟

المتهم: نعم، كان يتكلم العربية وبقينا على اتصال، التقينا وزرت امريكا وكانت بيننا شراكة.

القاضي: كنت تقدم نفسك بصفتك مستثمرا او رئيس حزب؟

المتهم: بصفتي مستثمرا.

القاضي: ما هو مستواك الدراسي؟

المتهم: لم أدرس إطلاقا ولا أجيد أي لغة.

القاضي: اذا كيف شاركت في مشاورات لصياغة الدستور؟

المتهم: كانت مجرد “هدرة”، كنت أشارك فقط.

القاضي: لماذا بعث رقم حسابك لشركة استيراد وتصدير في فرنسا؟

المتهم: أرسلتها في إطار الاستثمار.

القاضي: ما علاقتك بالإسرائيلية “سيفورة كوهين”؟

المتهم: التقيتها بالسفارة الإيرانية في فرنسا بمعرض تجاري وكنت اعلم انها تعمل بالسفارة البرازيلية.

القاضي: لكن بريدها الالكتروني يحمل رمز دولة إسرائيل وكانت لك اتصالات معها، بصفتها مسوؤلة قطاعية تجارية وكنتما على تواصل من اجل مشروع إنتاج البقوليات مع والدها؟

المتهم: نعم، التقيتها ولكن لم أكن املك رقمها او أيميلها، لم أكن ارغب في تلك الشراكة؟

القاضي: لكن هناك فئة معينة منهم عسكريون متقاعدون وسلك الشرطة كانوا يترددون للمكتب واستقبلتهم؟

المتهم: كنت استضيف الجميع، لم يكن في إطار حزبي، الحزب لديه مكان آخر.

القاضي: تملك مجموعة من الصور الخاصة بعدة شخصيات من بينهم وزراء وولاة حتى صورك مع الرئيس الراحل بوتفليقة…هل هي رسالة تريد إيصالها للزائرين حول نفوذك؟

المتهم: لا اعرف، وضعتها فقط.

القاضي: ما علاقتك باللواء علي لغديري؟

المتهم: كان مترشحا وتنقلت معه في إطار الحملة الانتخابية. التقينا في مطعم بمقام الشهيد صدفة، لم أكلمه في الهاتف والتقينا لاحقا رفقة شخصية بارزة بفوروم المجاهد، اقصد “يزيد زرهوني”.

القاضي: قدمتم اقتراحات؟ حول شخصية وطينة لقيادة المرحلة المقبلة، واقترح زرهوني اسم علي لغديري، هل هذا صحيح؟

المتهم: لا اذكر ولم أقدم الاقتراحات.

القاضي: من عرض عليك جمع الاستمارات؟

المتهم: اتفقنا انا وعلي لنتعاون في جمعها.

القاضي: كم استمارة جمعت أنت؟

المتهم: لا اعلم عددها، ربما أكثر من ثلاثة آلاف ولم يكن لي خلاف معه حول الاستمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى