اقتصاد وأعمالالرئيسيةالعالمسلايدر
أخر الأخبار

جريدة النهج الديمقراطي المغربية تتهم النظام المخزني بإغراق البلاد في الديون

عبد الحميد حسان

حمّلت جريدة النهج الديمقراطي المغربية، لسان حال اليسار المغربي، النظام المخزني مسؤولية إغراق البلاد تحت جبل الديون الداخلية والخارجية، مما دفع بالغالبية من المغاربة إلى العيش تحت وطأة الفقر المدقع والهشاشة الدائمة.

وكشفت الجريدة في افتتاحية عددها الأخير الصادر الجمعة 24 ديسمبر، أن قــيــمــة الـــديـــون الخارجية والـــداخـــلـــيـــة للمغرب تقدر بحوالي 973 مليار درهـــم أي حـوالـي 97 مليار دولار، وهــي ما يناهز 92 %  مـن الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد، فيما بلغ الدين العمومي الخارجي، حسب تــقــريــر إحــصــائــي لـــــوزارة الاقتصاد والمالية، حوالي 374  مليار درهم أي أزيد من 41  مليار دولار إلى حدود شهر مارس 2021.

وقالت الجريدة، إنه عوض بحث حلول عقلانية لمواجهة الازمات المتفاقمة، مـن المرتقب أن تقترض الحكومة 3.3 مليار دولار خلال سنة 2022 لسد العجز الكبير في الميزانية الـعـامـة.

ويرفض نظام المخزن تقول الجريدة، جميع الحلول الأخرى ومنها اسـتـرجـاع الأموال المنهوبة والأموال المهربة للخارج واستخلاص الضرائب غير المدفوعة، وفرض الضريبة التصاعدية على الثروة..، مفضلا تـــكـــريـــس ســيــاســة الاستدانة التي ستزيد من رهن البلاد لدى المؤسسات المالية الإمبريالية وعـلـى رأسـهـا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مما يكرس التبعية وفـقـدان للسيادة الوطنية والخضوع للشروط القاسية والمجحفة الــتــي تفرضها هــذه المؤسسات مـن تقشف في الخدمات الاجتماعية وخوصصتها وتفكيك الوظيفة الـعـمـومـيـة والـتـحـريـر الكلي للاقتصاد والأسعار..، تضيف الافتتاحية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن تلك القروض تــــذهــــب أســاســا لـسـد عـجـز الميزانية والتسيير وتـسـديـد الـديـون وفوائدها الكبيرة، وليس إلى الاستثمار المنتج الــذي يخلق فـــــرص الـــشـــغـــل لامــتــصــاص البطالة المتفشية بشكل مهول أو إلــى القطاعات والخدمات العمومية الاجتماعية الشيء الـذي يعمق من معاناة الشعب المغربي ويحرمه مـن حقوقه الأساسية في الصحة والعلاج والتعليم والـسـكـن والحماية الاجتماعية.

وأشارت الافتتاحية إلى أن الشعب المغربي هو من يدفع ثمن إغراق البلاد في الديون وليس الطبقة الـــبـــرجـــوازيـــة الاحتكارية المسيطرة المستفيدة من الأوضاع القائمة عبر الاستغلال والنهب واســتــثــمــار الموارد والأموال العمومية لمراكمة مصالحها الخاصة، داعية الشعب المغربي إلى مواصلة نضاله ضد النظام المخزني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى