اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدر

جبهة التحرير: “بوتفليقة ديالنا” !

وليد أشرف

“بوتفليقة ديالنا”، العنوان الكبير الحامل لرسالة مفادها أن جبهة التحرير الوطني التي استقبلت قبل أسبوع شركاء التحالف الرئاسي في بيتها بالعاصمة الجزائر، لا تقبل تقاسم مرشحها مع أي كان، أو هكذا تعتقد على الأقل.

على لافتة كبيرة باللون الأزرق، الذي يعتبر اللون المفضل للماركوتينغ السياسي من قبل المهندسين لحملة الرئيس بوتفليقة منذ 2004، كتبت عبارة من كلمتين بلغة دارجة مقصودة لتصل إلى قلوب وعقول ألاف المناضلين الحاضرين ومن ورائهم ملايين من المتلقين من عموم الجزائريين والجزائريات.

بعبارة واحدة واضحة، وبدون لف ولا دوران، أراد الحزب العتيد القول للجميع، إن عبد العزيز بوتفليقة هو مرشح الحزب، وهو ما أكده رئيس هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، اليوم السبت بالجزائر العاصمة في تجمع ضخم صاخب جدا، بالقول “إن دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة هو مطلب مناضلي الحزب والمواطنين في كل ربوع الجزائر لتكريس الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة البناء والتشييد”.

وقال بوشارب، خلال تنشيطه لتجمع ضم مناضلي وإطارات الحزب بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف، أن “العهدة الرئاسية  للمجاهد بوتفليقة هو مطلب المناضلين  والمواطنين في كل ربوع الجزائر لتكريس الاستقرار واستكمال مسيرة البناء”، مضيفا أنه “قرار صائب تم اتخاذه بكل حرية وسيادة وعن إيمان وقناعة وعزم على الاستمرارية التي تمليها مصلحة الجزائر أولا وأخيرا”.

وأستطرد بوشارب، أمام جمع غفير من المناضلين وقيادات الصف الأول للحزب، أن “مناضلي جبهة التحرير الوطني وكل الشعب الجزائري سيكونون مع موعد جديد من أجل جزائر سيدة وقوية تنعم بالحرية والعدل ولها مكانة مؤثرة”، داعيا المناضلين إلى “الاستعداد لخوض حملة انتخابية قوية لصالح الرئيس بوتفليقة لجعل من 18 أيريل يوما من أجل الجزائر”.

وقال بوشارب في هذا التجمع أن حزب جبهة التحرير الوطني “سيظل مخلصا لرئيسه داعما له ولبرنامجه محترما لقرارته نظرا لما له من ثقة وحب وتقدير لكافة الشعب الجزائري”، مبرزا أن “الرئيس الذي أفنى شبابه مجاهدا من أجل الاستقلال، ساهم وما يزال في تحقيق طموحات الآباء المؤسسين لثورة التحرير ببناء دولة لا تزول بتعاقب الأزمنة والأجيال”.

ذكر بالعشرية السوداء التي عاشها الجزائريون ودور الرئيس بوتفليقة في إنهاء المأساة بفضل “قراراته السديدة”، عدد رئيس هيئة التنسيق “أهم الانجازات التي تحققت تحت القيادة الرشيدة للرئيس بوتفليقة والتي مكنت الجزائر من احتواء الهزات العنيفة التي أنتجتها الاضطرابات الهيكلية في السوق العالمية للنفط، إضافة إلى المشاريع العملاقة التي ساهمت في تحسين حياة الجزائريين على جميع الأصعدة بتوفير الشغل والسكن والمرافق الصحية والتربوية”، مشيرا إلى أن “الرئيس نجح في كسب الرهان بجعل الجزائر مستقرة وآمنة”.

وعرج بوشارب في كلمته على توجيه رسالة شكر للجيش الشعبي الوطني الذي ” يضطلع بمهامه الدستورية بكل اقتدار لحماية الوطن”.

وخلال اللقاء تم عرض عدة أفلام قصيرة وصور حول مسار الرئيس عبد العزيز الطويل، منذ الثورة وزيرا للخارجية ثم انجازاته رئيسا للجمهورية.

تكريم بوتفليقة

وتم في ختام التجمع تكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة “عرفانا لما قدمه للجزائر ودوره في إرساء السلم والمصالحة الوطنية”.

وحضرت التجمع الضخم وجوه قيادية من الحزب ومن منظمات جماهيرية ومن قطاع الأعمال الجزائري، فضلا عن مسؤولين سابقين في مختلف المؤسسات منهم رؤساء المجلس الشعبي الوطني السابقين منهم عبد العزيز زياري، والعربي ولد خليفة، والسعيد بوحجة، والعديد من الوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب الوزير الأول الأسبق، عبد الملك سلال، الذي تداولت بعض وسائل الإعلام أنه سيكون مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في حال إعلان ترشحه.

وقد سبق لعبد المالك سلال أن أدار حملة الرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية لسنوات 2004 و 2009 و 2014.

بوحجة حاضر.. ولكن خارج القاعة

ملفت جدا حضور ارئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، الذي حضر التجمع الضخم، ولكنه فضل البقاء لفترة خارج القاعدة قبل مغادرته، المكان، بعد أن تبادل اطراف الحديث والتحية على العديد من المناضلين والقيادات الحزبية المرموقة وبعض المناضلين.

 غياب تبون وسعيداني وبلخادم

عرف التجمع الضخم غياب كل من عمار سعداني، وعبد العزيز بلخادم، إلا أن الأخير يشارك في القاهرة في اجتماع للقيادات العربية نظمه البرلمان العربي، فيما كان الغائب الكبير هو الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، رغم أنه عضو اللجنة المركزية للحزب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى