الجزائرالرئيسيةسلايدر

تفاصيل تبييض ملايير الدولارات من أموال الجزائر المنهوبة في بنوك إسرائيل

عدة أعضاء من منتدى رؤساء المؤسسات سافروا إلى إسرائيل عبر المغرب وفرنسا  

(INFO- www.aljazairalyoum.com) – سمحت الأحداث التي تعيشها الجزائر منذ 22 فيفري بأن تبرز الكثير من الأسرار إلى السطح، ومنها نهب مئات ملايير الدولارات وتهريبها إلى الخارج وتبييضها، وكذا العلاقات السرية بين عشرات رجال الأعمال الجزائريين مع الكيان الصهيوني، أو علاقة بعضهم مع جهاز مخابرات الكيان الصهيوني “الموساد”.

وتشير المعطيات التي توفرت لـ “الجزائر اليوم” من مصادر جد موثوقة، أن مجتمع الأعمال الجزائري مخترق بصفة شبه كلية من طرف الكيان الصهيوني وجهاز استخباراته عن طريق نوادي الروتاري التي تعمل بشكل قانوني في الجزائر منذ العام 1991 من طرف وزير الداخلية وقتها عبد اللطيف رحال، الذي أصبح مستشارا للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة إلى غاية وفاته.

ولا يخفي العديد من رجال الأعمال في الجزائر والعديد من الوزراء في الحكومات المتعاقبة منذ تسعينات القرن الماضي، عضويتهم في نادي الروتاري.

وتربط علاقات جد وثيقة بين رجال أعمال جزائريين أعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات مع رجال أعمال من الكيان الصهيوني مباشرة، أو عبر وسطاء يهود من أصل جزائري يعيشون في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وسويسرا والولايات المتحدة وكندا، كما زار العديد منهم إسرائيل عدة مرات مرورا بباريس والمغرب باستخدام جوازات سفر أوروبية ومغربية، ومنهم نواب رئيس المنتدى السابق علي حداد، الموجود حاليا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في عشرات قضايا الفساد ونهب المال العام والحصول على امتيازات غير مشروعة وتهريب وتبييض أموال.

وسبق أن قامت عدة مصادر إعلامية تسريب صور نادرة لرجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات السابق الصديق الحميم لعائلة الرئيس المخلوع، وهي الصور التي تجمعه مع المغني اليهودي من أصل جزائري إنريكو ماسياس الممنوع من دخول الجزائر، والرجل الأعمال اليهودي من أصل جزائري مسعود أمويال (Prosper Amouyal) في بيت هذا الأخير في باريس.

مسعود أمويال

وتقول مصادر جزائرية موثوقة أن مسعود أمويال (وهو من يهود بشار الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال) على صلة وثيقة جدا من علي حداد والعديد من رجال الأعمال الجزائريين أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات، فضلا عن كونه وسيطا مسهلا بين رجال الأعمال الجزائريين الذين عملوا على تبيض ملايير الدولارات من الأموال الجزائرية التي تم تهريبها إلى فرنسا ودول أوروبية طيلة الـ20 سنة الأخيرة.

ويقوم العديد من الوسطاء اليهود من أصل جزائري بتسهيل تبييض الأموال الجزائرية المنهوبة والمهربة إلى الخارج، عبر بنوك إسرائيلية قبل إعادة نقلها إلى بنوك أوروبية وأمريكية بعد أن يتم غسلها في إسرائيل مقابل عمولات تتراوح بين 20 و30% وذلك حسب أهمية المبالغ، مستغلين التشريعات الإسرائيلية التي لا تمنع تبييض الأموال وخاصة إذا كانت تلك الأموال قادمة من دول عربية وإسلامية وهذا حسب العقيدة التلمودية.

ويؤكد مصدر “الجزائر اليوم” أن العديد من الفاعلين في منتدى رؤساء المؤسسات زاروا الكيان الصهيوني عدة مرات في إطار زيارات أعمال ومنهم بعض نواب رئيس المنتدى نتحفظ عن ذكر أسمائهم، سواء للمشاركة في منتديات أعمال أو في محاولة لتحقيق تقارب في مجال الأعمال أو الضغط على السلطات الجزائرية من أجل التطبيع على غرار العديد من الدول العربية منذ اتفاق أسلو بين السلطة الوطنية الفلسطينية والكيان الصهيوني.

ويضيف مصدر “الجزائر اليوم”، أن مصالح الأمن الجزائرية المتخصصة رصدت عدة لقاءات بين أعضاء من منتدى رؤساء المؤسسات ورجال أعمال فاعلين مقربين من شقيق الرئيس المخلوع، وعناصر من الموساد الإسرائيلي في عدة مناسبات، وخاصة خلال السنوات الأخيرة سواء في عواصم أوروبية معروفة أو حتى داخل الجزائر(…).

وأستغرب مصدر “الجزائر اليوم” أن بعض الوزراء في الحكومات السابقة لا يجدون إطلاقا أي حرج في التعامل مع الكيان الصهيوني، بل يتمنون في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بحجة أن أصحاب الشأن (يقصدون الفلسطينيين) يتعاملون مع الكيان الصهيوني، بل ومنهم (بعض الوزراء) من لا يجدون حرجا في الدعوة إلى التعامل مع الكيان الصهيوني بحجج لا تقل غرابة وهي “اتقاء شر إسرائيل”.

علي حداد – انريكو ماسياس – امويال

الموقف الغريب من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى

وعكس المواقف السرية التي لم تجرأ عن الخروج إلى العلن، جهر الوزير الأول السابق الموجود اليوم رهن الحبس، أحمد أويحيى، بمواقفه صراحة، داعيا نهاية مايو الفارط، المتعاملين الاقتصاديين إلى الاعتماد على الجزائريين القدامى المتواجدين في الخارج أو الأقدام السوداء للتغلب في الأسواق الدولية.

وخلفت دعوة الوزير الأول السابق امتعاضا كبيرا في أوساط المتابعين الذين اعتبروها بداية التراجع عن بعض المواقف التقليدية للدولة الجزائرية من يهود الجزائر أو الأقدام السوداء الذين اختاروا طواعية معسكر فرنسا منذ الفترة الاستعمارية وعند تاريخ الاستقلال في العام 1962، فضلا عن مواقفهم السلبية من ثورة التحرير المباركة.

يوسف محمدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى