الجزائرالرئيسيةسلايدر

تبون: “نحن لسنا عنصريين بل أفارقة ومغاربة ومتوسطيين”

وليد أشرف

أكد الوزير الأول عبد المجيد تبون، الجمعة بالجزائر العاصمة، أن تواجد النازحين الأفارقة في الجزائر سيقنن، مشددا على أن الجزائر لن تسمح لأي أحد بأن يلطخ سمعتها، في إشارة إلى أيادي تريد تسويد صورتها ووصفها بأنها دولة عنصرية.

وقال عبد المجيد تبون خلال رده على انشغالات طرحها نواب المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة، إن وجود الأشقاء الأفارقة عندنا سيقنن ووزارة الداخلية تقوم حاليا عبر مصالح الشرطة والدرك بإحصاء تام لكل النازحين.

وقال الوزير الأول، سيتم منح بطاقة لكل نازح يكون تواجده في الجزائر مقبولا، حيث تتيح له فرص العمل، أما الآخرين فسيتم التفاهم مع دولهم قصد إعادتهم إلى مواطنهم بنفس الطريقة التي تم التعامل بها مع دولتي النيجر ومالي، بالتي هي أحسن، مؤكدا أنه لا ينبغي تسويد الصورة فهناك أيادي تريد تسويد صورة الجزائر وإظهارها على أنها عنصرية، مضيفا، نحن لسنا عنصريين بل أفارقة ومغاربة ومتوسطيين.

وأضاف عبد المجيد تبون، أن القارة الإفريقية والوطن العربي يشكلان الامتداد الطبيعي للجزائر وحيز نموها وتطورها كما أن الواجبات الأخلاقية والإنسانية تفرض علينا مد يد العون والمساعدة لهؤلاء الأشقاء الذين هجرتهم ويلات الفقر والحروب، داعيا إلى عدم التنكر لـ الأيادي التي امتدت لنا حين كنا في ويلات الحروب والدماء، سواء خلال ثورة التحرير المجيدة أو خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي.

وأستطرد عبد المجيد تبون، أن هذا الوضع ولد صعوبات موضوعية خاصة على مستوى بعض الولايات الحدودية، لكن يتم التعامل معها بحرص أجهزة الأمن المختلفة وبعمل الهيئات الوطنية للإغاثة والإسعاف والتنسيق الدبلوماسي مع دول المنبع لتأطير عملية الإرجاع رعاياهم على أساس اتفاقيات ثنائية، معتبرا أن الحل الجذري لهته الإشكالية يكمن في تحقيق الاستقرار وحل النزاعات في المنطقة عبر مسارات سياسية سلمية تضمن وحدة الأوطان وسيادة الشعوب وذلك ما تسعى إليه الدبلوماسية الجزائرية في عدد من الملفات عربيا وإفريقيا.

وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت جلسة التصويت على مخطط عمل الحكومة، أوضح تبون أنه خلال التعامل مع ملف النازحين الأفارقة، لا يجب أن تتغلب العاطفة على الجانب الأمني، مشيرا إلى أننا لن نسمح لأي أحد، جمعية أو مواطن أن يلطخ سمعة الجزائر على أساس أن الجزائر الإفريقية تضطهد الأفارقة، مضيفا: سنحارب هذا الأمر بكل الوسائل.

يذكر أن بعض الجهات شرعت في طرح مسألة تواجد الأفارقة في الجزائر على وسائل التواجد الاجتماعي بما يشبه حملة عنصرية استغلتها جهات خارجية ومنها المغرب لوصف الدولة الجزائرية بأنها دولة عنصرية ضد الأفارقة، واستغلال الورقة لصالحها كما تفعله منذ سنوات لتشويه الجزائر في محيطها الإفريقي والمغاربي والمتوسطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى