الجزائر

بومدين درقاوي لـ”الجزائر اليوم”: “بوشوارب أستدعى مجلس الادارة بالهاتف من أجل تنحيتي”

عبد الوهاب بوكروح

كشف بومدين درقاوي الرئيس المدير العام السابق لمجمع صيدال، أن قرار وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب القاضي بإنهاء مهامه من على راس المجمع قبل 6 أشهر من نهاية عهدته، هو قرار كيدي لا علاقة له بتسيير المجمع الذي حقق نتائج رائعة للغاية خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة.

وقال درقاوي في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، إن الوزير بوشوارب أستدعى مجلس الإدارة على عجل في ظرف 48 ساعة بالهاتف، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها القطاع انحراف بهذه الخطورة.

وأضاف درقاوي إنه لم يطلب يوما المسؤولية، مشيرا إلى أن الوزير السابق للصناعة عبد الحميد تمار هو من أقنعه بالعودة إلى التسيير المباشر للقطاع الاقتصادي.

وفي أول تعليق له على إنهاء مهامه من على رأس المجمع، قال درقاوي لـ”الجزائر اليوم”:” لقد تم تحريري من الضغوط الرهيبة التي كنت أعيش على وقعها منذ أشهر بسبب الاختلاف في وجهات النظر حول تسيير المجمع”. ليضيف متسائلا ” من هي الأطراف التي لها مصلحة في قرار التنحية قبل 6 أشهر من نهاية العهدة التسييرية؟”.

وكان أنهي وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الثلاثاء 24 نوفمبر مهام الرئيس المدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي بعد صراع بينهما دام لمدة 6 أشهر على خلفية مخطط الاستثمار للمجمع العمومي.

وحاول الوزير بوشوراب التدخل في مهام الرئيس المدير العام من خلال محاولته فرض شركاء فرنسيين على المجمع العمومي وخاصة في مجال تصنيع اللقحات وتصنيع الأنسولين.

وجاءت تنحية الرئيس المدير العام قبل 6 أشهر من نهاية عهدته.

وتمكن بوشوارب من توجيه ضربة موجعة للمجمع العمومي في مرحلة حساسة من إنجاز مخطط الاستثمار الذي أنطلق قبل 3 سنوات تمكن خلالها المجمع من استرجاع مكانة في السوق الوطنية وتنفيذ استثمارات استراتيجية في مجال صناعة الأدوية مع مجمعات عالمية على غرار نوفونورديسك في مجال الأنسولين.

وكان الرئيس المدير العام لمجمع صيدال قد أبلغ الوزير الاول عبد المالك سلال مند فترة قصيرة بتهديدات وزير الصناعة إلا أن الأخير لم يتمكن من فعل شيء أمام خرجات الوزير بوشوارب، وحاول بوشوارب ارغام درقاوي على إدراج موضوع اللقاحات والأنسولين في جدول أعمال اجتماع ضم مسؤولين من صيدال ومسؤولين من شركات أدوية فرنسية، إلا أن درقاوي رفض الانصياع لأوامر الوزير مما دفع بالوزير إلى أن يستشاط غيضا ويقدم على إقالته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى