الجزائر

بن فليس: “بوتفليقة وضع نفسه فوق الدولة والأمة والدستور والقانون”

وليد أشرف

عاد رئيس الحكومة الأسبق للحكومة، على بن فليس، السبت 27 من الشلف، إلى مهاجمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونعته بكل النعوت السلبية والمشينة، واصفا مرحلة حكمه، بالأسوأ على الإطلاق في تاريخ البلاد.

وقال بن فليس الذي اشرف على الجلسات الجهوية لحزب طلائع الحريات التي عقدت بالشلف، “إن الرجل – بوتفليقة- يقود نظام رئاسوي مطلق يقوم على عبادة الشخصية وعبادة الرجل الأقوى وعبادة الزعاماتية، وضع نفسه فوق الدولة والمؤسسات والقانون والدستور”.

ولم يذكر بن فليس الرئيس بوتفليقة بالاسم، ولكنه لم يترك عبارة مشينة إلا واستعملها بإيحاء ظاهر إلى الجهة التي يحقد عليها.

وبحسب رئيس الحكومة الاسبق، فإن الغرب “استعصى عليه تصنيف النظام السياسي الجزائري ووضعه في أي قائمة للأنظمة السياسية المتعارف عليها دوليا”، وهو ما دفع يقول بن فليس: “إلى استحداث مفهوم جديد أكثر ملائمة لطبيعة النظام السياسي الجزائري، مفهوم مبتكر مستحدث هو “النظام الرئاسوي المطلق”، لأنه نظام لا مثيل له على وجه الأرض”.

ويعتقد بن فليس إن النظام الذي وضعه بوتفليقة لا يقوم على مؤسسات تراعى استقلاليتها وتحترم صلاحياتها، لأنه ” نظام مبني على عبادة الشخصية وعبادة الرجل القوي وعبادة الرجل المنقذ وعبادة الزعيم، لقد بلغت هذه العبادة مستويات من التجاوزات والمبالغة والإفراط، لم تشهدها الجزائر عبر تاريخها الطويل”.

 

طريقة حكم بوتفليقة دخيلة على المجتمع الجزائري؟

وراح بن فليس بعيدا في اتهامه لبوتفليقة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات غريبة ودخيلة على المجتمع الجزائري، وعلى قيمه وثقافته ومشوهة للتصور الجزائري للحاكم أو القائد، يصل إلى اتهام بوتفليقة بأنه وضع نفسه “فوق الدولة وفوق الأمة وفوق المجتمع وفوق المؤسسات وفوق الدستور وفوق القانون”.

ولم يكتفي بن فليس في البحث في قاموس المصطلحات المشينة، في التعبير عما يجول في خاطره وقلبه من ضغينة ضد بوتفليقة: “لقد رأينا كيف أصيبت المنظومة السياسية الوطنية بمرض الرجل المعجزة والرجل المنقذ، الرجل القوي، لقد رأينا ماذا فعل بذات المنظومة السياسية مرض اللاشرعية واللاتمثيل، وغياب مشروع وطني شامل وجامع ومعبئ ومجند”.

اقتصاديا، أتهم بن فليس الرئيس بوتفليقة، بأنه يتصرف وكأن الأزمة الاقتصادية الراهنة لا تعنيه، وأنه يواصل التسيير بنفس النهج غير آبه بالإخفاقات السابقة، مشيرا إلى أن السياسة المنتهجة أجهضت الإقلاع الاقتصادي لجزائر بالرغم من كل الظروف المواتية التي حضي بها في ظل وفرة مالية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى