اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

بدأ تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي

Ads

نسرين لعراش

دخل اتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها حيز التنفيذ في الأحد الفاتح يناير الجاري، وذلك في إطار اتفاق عالمي يقتضي بخفض الإنتاج لامتصاص فائض المعروض.

ونجحت أوبك في تحقيق اتفاق تاريخي في سبتمبر الفارط بالعاصمة الجزائر، وتقرر خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل، قبل التحاق المنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا بإقرار خفض بحوالي 600 ألف برميل.

وفي نهاية جانفي 2016 نزلت الأسعار إلى أدنى مستوى له في 3 أعوام، إلى 27 دولارا للبرميل، ما دفع الدول المنتجة للنفط لبحث مسألة تقليص الإنتاج لدعم الأسعار بشكل أكثر جدية.

وانخرطت السعودية بقوة في المسعى بعد أن ظلت لأزيد من عامين تحارب النفط الصخري الأمريكي بحجة الحفاظ على الحصص.

ولم تتمكن الدول المنتجة من النجاح إلا بنهاية سبتمبر 2016 بالجزائر، عندما اتفقت الدول الأعضاء في “أوبك” بتقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، ليبلغ حجم إنتاج المنظمة الإجمالي 32.5 مليون برميل يوميا.

كما ينص الاتفاق على قيام الدول المنتجة من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل ستقلصها روسيا، التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مع بداية العام 2017 ويستمر إلى مدة 6 أشهر، مع إمكانية تمديده، مع استثناء ليبيا ونيجيريا، اللتين هبط إنتاجهما بسبب الاضطرابات والحرب. كما منحت إيران وضعا خاصا، وحدد سقف إنتاجها عند 3.975 مليون برميل يوميا، وذلك كون الجمهورية الإسلامية تعمل على رفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل فرض العقوبات الدولية على طهران. وستجتمع المجموعة مرة كل شهرين على أقل تقدير.

وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك بأن الشركات الروسية ستقلص إنتاجها بشكل تدريجي ليبلغ في نهاية الربع الأول من العام الجاري 300 ألف برميل يوميا.

وإلى جانب روسيا، أظهر منتجون أخرون التزامهم بالاتفاقية، حيث أخطرت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات الموردة لهم، في مارس، بنسبة 5%، لكنها لم تذكر ما إذا كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك.

وبفضل الاتفاق اختتمت أسعار النفط العام 2016 على أكبر مكسب سنوي منذ العام 2009، حيث ارتفع “برنت” بنحو 52%، في حين صعد الخام الأمريكي بنحو 45%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى