اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازيملحق TIC

المدينة الذكية لمكافحة انعدام الأمن في المناطق الحضرية

بقلم: فريد فرح

التطور المتعاظم للتكنولوجيات الرقمية والنمو المستمر في عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الحضرية، سيكسب المزيد لمفهوم المدينة الذكية. هذا الأخير لا يقتصر على مسألة الموصلات وأجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي. إنها أداة حقيقية لأتمتة السلوك اليومي للملايين من سكان المدن. والواقع أن المواطنين في المدن باتوا قادرون على إنتاج كمية كبيرة من البيانات الرقمية التي تمكن عناصر الأجهزة (المعدات) والبرمجيات (سوفت وير) والشبكات الذكية من تشكيل “شبكة كبيرة” تشمل جميع الجوانب الفنية للمدينة الذكية: من الإدارة الذكية لتوزيع الطاقة والتحكم التلقائي في حركة المرور والمعاملات التجارية إلى إزالة النفايات المنزلية الذكية والمباني المتصلة والتوصيل في كل مكان والصحة الذكية.

في بلد مثل الجزائر، يمكن اعتماد التكنولوجيا في عمليات التخلص من النفايات مما سيقلل كثيرا من التلوث، وخاصة انتشار المرض، وتسمح للمواطنين للتمتع بيئة ممتعة.

انتشار وسائل جديدة للاتصال بقوة، مثل الأجهزة المتصلة، يسمح لسلطات إدارة المدن بتنبيه المواطنين للكوارث أو المشاكل الوشيكة مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير. كما سيكون من الممكن تطوير أدوات تمكن المواطنين من الإبلاغ عن الجرائم بشكل مجهول، وذلك بفضل تحديد الموقع الجغرافي والبيانات التي يتم جمعها من شبكات كاميرات IP عبر تطبيقات الهاتف المحمول. وهذا يوسع نطاق السلطات ويساعد على الحد من الجريمة أو احتوائها ، ويضع سياسة جديدة لتأمين المدينة التي يساعد المواطن فيها على إنفاذ القانون وضمان سلامة الآخرين.

ستكون خدمات الشرطة قادرة على العمل بطريقة مترابطة بالكامل من أجل توسيع نطاقها وتصبح أكثر فعالية من خلال الحصول على معلومات أكثر دقة لحل الجرائم. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن إدخال حلول جديدة تعتمد على التقنيات الرقمية قد خفض معدل الجريمة في بعض المدن الكبرى بنسبة 30٪. وبالتالي ، يمكن للمدن الذكية توفير النتائج المرجوة لأي جهد لجعل الحياة في المدينة أكثر أمانًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى