الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

الكركرات محاولة بائسة من المخزن وإسرائيل والناتو لتفتيت جهد الجيش الجزائري

بقلم - عبد الخالق المحمدي

استغل النظام المخزني فرصة غياب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتنفيذ عملية خيانة جديدة وطعن الجزائر في الظهر من خلال إعلان الحرب على الشعب الصحراوي الأعزل ومحاولة فرض الأمر الواقع على معبر الكركرات الحدودي غير القانوني مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وشن حملة دبلوماسية شرسة رفقة عرب الخيانة والتطبيع ضد الجزائر.

وسارع نظام المخزن المعروف بعمالته للصهيونية والإمبريالية العالمية إلى التنسيق  الإستخباري والأمني من مستوى عال جدا مع الكيان الصهيوني والإمارات وحلف الناتو في محاولة بائسة لضرب الجزائر وأعلن في وقت سابق من هذا العام عن إنشاء قاعدة عسكرية بمنطقة جرادة على الحدود الجزائرية مخصصة للحرب الإلكترونية ضد الجزائر، قبل أن ينتقل لابتلاع جمهورية الصحراء الغربية وفرض تصوره للحل بدعم من فرنسا ومشيخات الخليج الفارسي وإسرائيل.

وبالعودة إلى سنوات الخمسينات يستذكر الشعب الجزائري كيف فعل الراحل الحسن الثاني، الذي فتح أبواب مملكته للكيان الصهيوني لاستهداف الجزائر وهو وليا للعرش وتحالفه مع قيادات الأحزاب الصهيونية من أصول مغربية لمساعدته في الوصول إلى عرض المغرب، ليتفرغ للتأمر على الثورة الجزائرية والجزائر المستقلة.

وبالعودة إلى حادثة الهجوم على معبر الكركرات، تشير المعطيات المتوفرة أن هدف التحالف بين المغرب وفرنسا وإسرائيل والذي التحقت به الإمارات، هو استدراج الجيش الجزائري إلى حرب غير متكافئة لتحطيمه نهائيا كما فعلت إسرائيل وحلفائها مع الجيش العراقي ثم السوري وحاليا مع مصر وليبيا.

وتؤكد المعطيات الرسمية المتوفرة أن الخطة تتمثل في فتح جبهة جديدة ملتهبة على الحدود الغربية للضغط على الجيش الجزائري لتحويل جزء من قواته من الحدود الليبية والجنوبية نحو الحدود الغربية وهي عملية يعلم حلف الناتو وحلفائه في المنطقة أنها ستكون ذات كلفة عالية جدا للجزائر.

ومعلوم أن الجزائر وضعت جزء هام من قدراتها الدفاعية على الحدود مع ليبيا والحدود الجنوبية منذ إعلان الحرب على الشقيقة ليبيا وقرار اغتيال الزعيم معمر القذافي، بل وقامت الجزائر بتعزيز قدراتها الدفاعية على مستوى الناحية العسكرية الرابعة والقطاع العملياتي جنوب إن أمناس.

ويبلغ طول الحدود الجزائرية 6511 كلم منها 4519 كلم مع النيجر ومالي وموريتانيا والصحراء الغربية والمغرب وهي كلها حدود مع دول إما فاشلة أو معادية للجزائر مما يجعل من عملية تأمينها أكثر من ضرورة حيوية بالنسبة لمستقبل الجزائر، وخاصة بعد دخول الجيش الفرنسي إلى شمال مالي واستعماله لتنظيم القاعدة في المغرب العربي ضد الجزائر بحسب المعطيات الميدانية وهو ما تأكده العملية الأخيرة لإطلاق سراح أزيد من 200 إرهابي من التنظيم في صفة مع الحكومة المركزية في باماكو.

وتمكّن الجيش الجزائري من توقيف عنصريين من التنظيم بعد تعقبهما بمجرد دخولهما،  أحدهما تمكّن من الوصول إلى ولاية تلمسان وكان بصدد تحضير عمليات للتنظيم داخل الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى