الجزائرالرئيسيةسلايدر

“القاعدة” تتحالف مع “رشاد” و “الماك” لحرق الجزائر

بقلم- محمد يوسفي

استغلت حركة رشاد المعروفة بعلاقاتها مع الإرهاب العالمي، المناسبة الثانية لاندلاع الحراك المبارك الذي أنطلق لرفض العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، للشروع في تنفيذ مخطط حرق الجزائر الذي دعت إليه القاعدة في جانفي الفارط من خلال بيانها الأخير الذي دعا فيه الشعب الجزائري إلى “مواصلة الحراك لإسقاط النظام وإحلال الشريعة ” الإسلامية في الجزائر.

وتعمل منظمة رشاد بقيادة محمد العربي زيتوت ومراد دهينة، بالتحالف مع جماعة “الماك” الانفصالية، على استعادة السيطرة على الحراك واستعماله سياسيا ضد مؤسسات الجمهوية بالتعاون مع حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الذي تنقل رئيسه محسن بلعباس اليوم الثلاثاء إلى مدينة خراطة للمشاركة في مسيرة بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحراك في فبراير 2019.

ومعروف على نطاق واسع في الجزائر أن مدينة خنشلة هي أول من خرج ضد العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وليس مدينة خراطة كما يصورها لوبي الإعلام الفرانكو-بربريست المدعوم ماليا وسياسيا من فرنسا.

ورفعت منظمة “الماك” -MAK -التي أسسها فرحات مهني بالعاصمة الفرنسية باريس بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات الفرنسية والمغربية، بعد عدة زيارات قام بها إلى الكيان الصهيوني، من وتيرة نشاطها داخل التراب الوطني وخاصة في منطقة القبائل والعاصمة الجزائر في الفترة الأخيرة بالتنسيق مع نشطاء وقيادات الحركة في كل من باريس ومونتريال ومقاطعة كيبك الكندية سعيا للعودة إلى  الساحة بعد حوالي سنة من منع المظاهرات والتجمهر بسبب جائحة كوفيد 19 .

وتسعى هذه التنظيمات المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع الإرهاب الدولي، إلى تحويل كل حركة احتجاجية لصالحها وزعم أن لها تمثيل داخل المجتمع الجزائري، وهو ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات يوتوب التي يديرها محمد العربي زيتوت من لندن أو زملائه من سويسرا وتركيا والمعروفين بإشادتهم العلنية بالإرهاب الدولي ومباركتهم لتقتيل الشعب السوري والليبي الذي تقوم به جماعات القاعدة وداعش، وحتى في الجزائر خلال تسعينات القرن الماضي بدعم لوجيستي وبالفتوى والمال من دول خليجية معروفة بعلاقاتها بالارهاب العالمي.

القاعدة تدعو إلى مواصلة الحراك لإقامة الدولة الإسلامية في الجزائر

نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من خلال ذراعه الإعلامية مؤسسة الأندلس، بيانا في 17 يناير الفارط يدعو فيه الجزائريين إلى “مواصلة الثورة” في إشارة من التنظيم الإرهابي إلى مواصلة حراك 22 فبرير.

وطالب التنظيم الإرهابي بقيادة أبو عبيدة يوسف العنابي، بما أسماه ” “إكمال الحراك للتخلص من السلطة وإقرار الشريعة”، وهي الأجندة التي شرعت في تنفيذها منظمات الماك ورشاد بحرفية من خلال الحشد والتجييش و الأكاذيب ونشر مزاعم بخروج ألاف الجزائريين اليوم بولاية بجاية (خراطة) وهذا عن طريق نشرها لصور تعود ليوم للعام 2020. يذكر أن العنابي وهو خليفة الإرهابي عبد المالك دروكدال الذي قتله الجيش الفرنسي شمال مالي العام الماضي، سبق وأن أجرى مع الصحفي بقناة فرانس 24 وسيم نصر حوار من مخبأه في شمال مالي، في الوقت الذي تزعم المخابرات الفرنسية أنها لا تعلم مكان وجوده.

باحث إسباني يكشف العلاقات الوثيقة لمنظمة رشاد مع القاعدة الإرهابي

في بحث دقيق مطول نشره الباحث والصحفي الإسباني Sergio Altuna Galán في 23 ابريل 2020 على موقع :  http://www.realinstitutoelcano.org

يكشف بالأدلة العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة رشاد.

وعاد الباحث الاسباني بالتدقيق وبمنهجية علمية إلى دراسة محتوى خطاب تنظيم القاعدة منذ 2011 إلى غاية 2020 من خلال تحليل بيانات التنظيم ومضمون الحوارات التي تبثها مؤسسة الأندلس أو التي أجرتها مع قادة التنظيم قناة فرانس 24، بالإضافة إلى تحليل الخطاب المستعمل خلال المظاهرات التي اندلعت في جانفي 2011 و22 فبراير 2019 الذي سمي بالحراك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى