الجزائرالرئيسيةسلايدر

الشارع يرفض الالتفاف على مطالبه:وجوه قديمة لإدارة المرحلة الانتقالية

دخلت الجزائر منذ الأمس أجواء المرحلة الانتقالية، لكن بنفس الوجوه القديمة التي قادت البلاد في مراحلها العادية، التي كان الفشل فيها السمة البارزة.

المرحلة الانتقالية لم تبدأ بعد بصفة رسمية، طالما أن العهدة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تنتهي يوم الثامن عشر من الشهر المقبل، لكن القرارات الثورية التي اتخذت نقلت البلاد من وضع إلى آخر.

القرارات المتخذة كان هدفها واحد وهو امتصاص الغضب الذي أخرج الجزائريين إلى الشارع على مدار أزيد من أسبوعين، غير أن الواقع يبد غير ذلك، فالوجوه التي كلفت بتسيير هذه المرحلة كلها قديمة، وهناك حتى من تم استحضاره من أرشيف الذاكرة، وهذا أمر من شأنه ألا يروق لأبناء هذا الحراك.

فنور الدين بدوي الذي كلف بإدارة الوزارة الأولى خلفا للمغضوب عليه، أحمد أويحيى، ليس إلا جزء من المنظومة التي أطيح بها من قبل الحراك.

فبدوي لم ينطبع بالفشل بصفة فردية لكنه شارك في صناعته، إن كان بصفته واليا سابقا في سطيف وقسنطينة وسيدي بلعباس.. أو كوزير للتكوين المهني، ثم وزير للداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال ثورة 22 فيفري. وهذا يعني أنه كان أداة بيد السلطة لتزوير الانتخابات منذ نحو عقد ونصف من الزمن.

أما لعمامرة الذي عين نائبا للوزير الأول ووزير للخارجية، وإن كانت مهمته الرسمية هي تسويق صورة النظام في الخارج بصفته وزير للخارجية أو ممثلا للجزائر في الأمم المتحدة، إلا أنه يبقى جزء من النظام الذي زرع الفشل وحصد الشوك على مدار عقود.

ويبقى اللغز هو الدور الذي سيمنح لوزير الخارجية الأسبق، لخضر الإبراهيمي، في المرحلة الراهنة، فهذه الشخصية كانت حاضرة أمس ومن بين الشخصيات التي استقبلها الرئيس بوتفليقة، لرسم معالم المرحلة المقبلة.

فالتسريبات سبقت استقبال بوتفليقة للإبراهيمي، بإمكانية تكليف هذا الأخير برئاسة الندوة التي يعتزم إقامتها لاحقا لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة، وهو ما رفضه الناشطون في شبكة التواصل الاجتماعي – أداة التجميع في الحراك – من قواد الحراك الذي يجتاح الشارع، الذين رفضوا الالتفاف على حراكهم بتلميع الصورة بوجوه قديمة.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى