كشف الرئيس عبد المجيد تبون اليوم السبت عن القبض على أشخاص يشتبه في تورطهم في اندلاع حرائق الغابات بعدد من الولايات منذ يوم الإثنين الماضي، وتسببت في مقتل 90 شخصا منهم 33 عسكريا وجرح عدد آخر.
وفي حديث مع عائلات الجرحى بمستشفى الدويرة في العاصمة، شدد الرئيس تبون على “أن الجريمة النكراء التي طالت الشاب المتضامن جمال بن اسماعيل الذي قتل للاشتباه في إقدامه على إشعال الحرائق، لا يتحمل مسؤوليتها مواطنو ولاية تيزي وزو وسكان بلدية الأربعاء نايث ايراثن بمنطقة القبائل”.
وقال الرئيس، إن الزمة الأخيرة علمتنا أشياء كثيرة وسيكون لذينا طائرات خاصة بإطفاء الحرائق خلال الصائفة القادمة.
وكشفت مصالح الحماية المدنية بالجزائر اليوم عن تمكنها خلال 24 ساعة الأخيرة من إخماد 42 حريق غابات موزعة عبر 15 ولاية، مشيرة إلى تواصل عملية إطفاء الحرائق المشتعلة في عدد من ولايات البلاد.
وكانت قد وصلت اليوم طائرة إطفاء إسبانية، ومن المرتقب وصول طائرة ثانية خلال الساعات القادمة.
في حين قامت اليونان وقبرص بتعطيل وصول طائرات إطفاء حرائق روسية إلى الجزائر، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادرها الخاصة.
وبحسب ذات المصدر، فإن سبب عدم وصول الطائرات الروسية الذي كان مقررا، صباح اليوم يعود إلى عدم حصول تلك الطائرات على تصاريح التحليق في الأجواء اليونانية والقبرصية.
يذكر أن روسيا كانت قد عرضت على الجزائر مساعدة تقنية من خلال توفير أربع طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق، في إطار دعم جهود الدولة لمكافحة حرائق الغابات التي تجتاح عدة ولايات في الشمال.
وقد استأجرت الجزائر طائرات من فرنسا وإسبانيا روسيا وسويسرا بموجب اتفاق تجاري مبرم مع الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرائق.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد أمر الجيش الوطني الشعبي بشراء طائرات إطفاء الحرائق، حسب ما كشف عنه يوم الخميس الماضي في كلمته للامة.
