اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

الخزينة تتماطل في دفع مستحقات الشركات بسبب الأزمة!

نسرين لعراش

(info- aljazairalyoum) شرعت العديد من مؤسسات الأشغال العمومية في تسريح عمالها نتيجة الضغوط المالية التي تعانيها من جراء تأخر الخزينة العمومية بعدة ولايات في دفع مستحقاتها.

وكشف رئيس مؤسسة تعمل في قطاع الأشغال العمومية بولايات وسط البلاد، في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، أن العشرات من الشركات الخاصة وحتى العمومية والاجنبية التي تقوم بتنفيذ مشاريع في عدة قطاعات، معرضة للإفلاس خلال العام الجاري من جراء الوضعية المالية الصعبة، بعد أن أصبحت الخزينة العمومية تتماطل في دفع مستحقات شركات الانجاز بداعي تراجع السيولة.

وأضاف المصدر وهو عضو في منتدى رؤساء المؤسسات، أن إنجاز بعض المشاريع العمومية التابعة لعدة قطاعات منها التعليم العالي والأشغال العمومية متوقف منذ أسابيع في العديد من الولايات، مضيفا أن الأمر يتعلق بالمشاريع الجاري تنفيذها وليس بمشاريع جديدة كما يتردد على لسان أكثر من مسؤول حكومي.

وقال مصدر “الجزائر اليوم” إن هناك تعليمات شفوية لمدراء الخزينة العمومية على مستوى الولايات بالتريث قدر المستطاع في دفع مستحقات الشركات بما فيها الشركات الأجنبية.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، أكد أن المشاريع الجاري انجازها لن يتم التخلي عنها، وإنما سيتم تأجيل إطلاق المشاريع الجديدة.

وبحسب المتحدث، فإن شركات إنجاز صينية دخلت إلى قائمة الانتظار على غرار عديد الشركات الوطنية العمومية والخاصة، مما يطرح أكثر من سؤال عن جدية تصريحات الوزير الاول عبد المالك سلال ووزراء حكومته.

وأفاد مصدر “الجزائر اليوم”، أن الخزينة العمومية للولايات أصبحت لا تمنح أزيد من 10 % من المبالغ الإجمالية للفاتورة التي تقدمها شركات الانجاز، مضيفا أن هناك مخاوف من تكرار سيناريو الأزمة المالية لـعام 1986 والتي سببت توقيف بعض المشاريع لأزيد من 15 سنة.

وأوضح المصدر أن من بين المشاريع التي باتت مهددة بالفعل أشغال ربط الموانئ الوطنية بالطريق السيار شرق غرب على غرار الطريق الرابط بين جن جن والعلمة الذي يراوح مكانه منذ 4 سنوات ولم تتعدى أشغال انجازه 20%.

وقال المصدر، في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات للحد من وقف المزيد من المشاريع فإن معدلات البطالة ستقفز برقمين بداية من السداسي الثاني من العام الجاري.

يذكر أن معدل البطالة بلغ سبتمبر الفارط 10.5% مقابل 9.9% في أفريل من نفس العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى