الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل
أخر الأخبار

الجزائر وفرنسا تتفقان على إجراء مناقشات سياسية ودبلوماسية

لخضر ناجي

أكدت السفارة الجزائرية في فرنسا عبر بيان رسمي لها، أنّه تم استقبال السفير الجزائري في باريس محمد عنتر داود، في مقر الرئاسة الفرنسية “الإليزيه”، من قبل الأمين العام لـ”الإليزيه” أليكسي كوهلر.

كما تم استقبال داود أيضاً في وزارة الخارجية الفرنسية من قبل “آن قيقن” مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الوزارة نفسها.

وأشار البيان إلى أن “المسؤولين الفرنسيين قد أبديا خلال الاستقبال ترحيبهما باستئناف الاتصالات بين الجزائر وفرنسا”، معربين عن أملهما في أن “تفتح عودة السفير الجزائري الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين”.

وأضاف البيان أنه جرى التوافق على إجراء مشاورات سياسية بين البلدين على مستوى الأمناء العامين لوزراتي خارجيتي البلدين نهاية شهر يناير الجاري في الجزائر العاصمة.

وذكر بيان السفارة الجزائرية في فرنسا، أن “ملف التأشيرات الممنوحة من طرف السلطات القنصلية في البلدين، كانت من بين الملفات التي جرى بحثها في الاجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين”.

وأشار السفير داود إلى أنّ استئناف نشاط السفارة “نابع من الحرص على المضي قدماً من خلال المشاورات التي تعد السبيل الوحيد الذي من شأنه تحقيق التوافقات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين”، لافتاً إلى أن مهمته تقتضي العمل على “توطيد العلاقات الثنائية وإعطائها دفعاً جديداً”.

وأبلغ داود الجانب الفرنسي بموافقة السلطات الجزائرية على عقد مشاورات سياسية في الجزائر يوم 31 يناير الجاري على مستوى الأمناء العامين لوزارتي الشؤون الخارجية.

وقدم محمد عنتر داود طلباً رسمياً لإعادة فتح القنصلية الجزائرية في مدينة مولان الفرنسية، كما تناول مع المسؤولين الفرنسيين مسألة التعاون القنصلي لاسيما منح التأشيرات وتصاريح الإقامة للرعايا الجزائريين، مع مناقشة مسألة عقد الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى في الجزائر.

يذكر أن الجزائر كانت أنهت قطيعة دبلوماسية مع فرنسا، من خلال قرار اتخذته قبل أسابيع يقضي بعودة السفير محمد عنتر داود، لمباشرة مهامه بالعاصمة باريس.

وعودة سفير الجزائر في باريس إلى منصبه واستقباله من قبل الرئاسة الفرنسية ووزارة الشؤون الخارجية، تأتي بعد حوالي 3 أشهر من غيابه عن منصبه بعد أن استدعته السلطات الجزائرية إثر “التدخل غير المقبول لفرنسا في الشؤون الداخلية للجزائر”، وهو الإجراء الذي تلته الجزائر بقرار “منع تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية ضمن المجال الجوي الوطني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى