الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

الجزائر ترافع لحق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير المصير

شيراز زوبد

شارك اليوم الإثنين الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان في مؤتمر الاحتفال بالذكرى الـستين (60) لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز ببلغراد في صربيا.

وخلال مداخلاته رافع بن عبد الرحمان، لأجل حق الشعبين الشقيقين، الفلسطيني والصحراوي في تقرير المصير، أين قال : إن السياق الدولي الراهن يضع الحركة أمام ضرورة تحمّل مسؤولياتها إزاء التحدّيات التي تواجه بلداننا وفي مقدّمتها استفحال بؤر التوتر والنزاعات الإقليمية والدولية والتحديات التي يطرحها السباق نحو التسلح وتفاقم أزمة المناخ والأزمات الصحية المرتبطة بانتشار الأوبئة، والتي باتت تهدد اليوم حياة ملايين البشر عبر العالم”.

وشدد ذات المتحدث على ضرورة أن يرتكز الدفاع عن القضايا العادلة على حق الشعوب في تقرير المصير الذي يشكل أحد المبادئ المؤسِّسَة لفلسفة الحركة ولعملها، مؤكدا أنه يحيي الدعم الثابت والمستمر للحركة لهذا المبدأ في الوقت الذي يتعرض فيه لشتى محاولات التقويض وتحريف أسسه القانونية كما كرسها ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة.

كما أشار الوزير الأول إلى إنه قد كان لوقوف حركة عدم الانحياز إلى جانب الشعوب المطالبة بحريتها واستقلالها الأثر البالغ في انعتاق هذه الشعوب من أغلال الهيمنة الأجنبية والاستعمار.

وأبرز نفس المسؤول أن الجزائر، تسجل، بكل اعتزاز، الموقف المبدئي والثابت للحركة، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وتدعو الدول الأعضاء لمواصلة هذا الدعم الثمين لاسيما في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، جراء عدم تمكين الأمم المتحدة من انجاز مهمتها المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار في الإقليم.

وأوضح ذات المتحدث أن الوضع يتسم حاليا بانسداد أفق عملية السلام، وعليه فإن الجزائر أمام هذا التراجع الخطير الذي فتح الصراع بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، على المجهول، تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على وجه الخصوص، لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار الأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.

كما جدد بن عبد الرحمان التأكيد على أن الجزائرتدعم قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي بإطلاق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

أما بخصوص القضية الفلسطينية فأكد الوزير الأول، أنها تبقى في صلب اهتمامات حركتنا التي تبقى واعية تماما بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية لتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه إلى انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

كما شدد نفس المسؤول على أن الجزائر تجدد تمسكها و التزامها بمبادرة السلام العربية الرامية لتكريس حل الدولتين وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى