الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر
أخر الأخبار

الجزائر تدعو إلى إنهاء تهميش إفريقيا وتؤكد على توحيد صوت القارة في هيئات صناعة القرار الدولي

عبد الحميد حسان

دعا وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الخميس، إلى وضع حد للتهميش الذي تعاني منه قارة إفريقيا في هيئات صناعة القرار الدولي.

وقال لعمامرة في تغريدة له، تعليقا على استضافة الجزائر الاجتماع الثامن رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، إن هذا الاجتماع هو “فرصة متجددة لمضاعفة جهودنا المشتركة من أجل توحيد وتعزيز صوت إفريقيا وضمان الاعتراف بمصالح القارة”.

وشدد وزير الخارجية، على ضرورة ” وضع حد للتهميش الذي تتعرض له القارة على مستوى الهيئات الدولية لصنع القرار”.

واشرف لعمامرة، صباح اليوم الخميس بمدينة وهران، على افتتاح الاجتماع الذي يدوم إلى غاية السبت، تحت عنوان: “مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن الدولي على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية”.

ويشهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على ضرورة ترقية العمل الإفريقي المشترك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن وبقية أعضاء الاتحاد الإفريقي.

وسبق للجزائر وأن دعت في مناسبات عديدة إلى إنهاء الظلم التاريخي بحق القارة الإفريقية داخل مجلس الأمن، وذلك بمنحها مقعدين دائمين.

على إفريقيا أن تتحدث بصوت واحد في مجلس الأمن

وأكد رمطان لعمامرة، أنه يجب على افريقيا ان “تتحدث بصوت واحد” في مجلس الأمن لتكون قادرة على التأثير على قرارات هذه الهيئة الأممية أو أي هيئة أخرى.

وصرح لعمامرة خلال افتتاح أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا قائلا: “نعتقد أن المجال واسع للتحسن وتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إفريقيا تتحدث بصوت واحد قادر على التأثير في صنع القرار على مستوى مجلس الأمن الاممي”.

وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة ان تؤكد البلدان الافريقية متمسكة بقيم ومُثل الوحدة الأفريقية و”التحرك الجماعي لتجنب أي عامل قد يعرض وحدة الاتحاد الأفريقي للخطر”.

وأوضح لعمامرة إلى أن هذه الندوة هي “منتدى منتظم للتفكير الجماعي وتبادل الآراء وتقاسم الخبرات والدروس المستخلصة والممارسات السليمة من أجل تمكين ممثلينا في أقوى جهاز في الأمم المتحدة من إظهار الروح الحقيقية للوحدة الأفريقية والتضامن الأفريقي، في تعزيز المواقف الأفريقية المشتركة بشأن السلم والأمن”.

وأفاد أنم اللقاء “يعكس حقًا التزامنا بمضاعفة جهودنا لإسماع صوت افريقيا على المستوى الدولي ولضمان الاعتراف بجهودها ومراعاة اهتماماتها الرئيسية ومصالحها الاستراتيجية وآفاقها المعقولة، كما ينبغي”.

وأوضح ان “الالتزام الجماعي للبلدان الافريقية قد بدا يعطي ثماره، مع مجموعة أ3 (كينيا والنيجر وتونس) المتزايد بشكل كبير في الحجم والقدرة الدبلوماسية وحتى من حيث التشكيلة كما يدل على ذلك التحالف القائم منذ السنة الماضية مع عضو جديد في منطقة الكاريبي “سان فانسن وغرينادا”.

وأضاف ان هذا “المسعى الافريقي يستدعي الاعتراف بنقائصنا ومضاعفة جهودنا القبلية من اجل ترجمة واقعية للرؤية المدرجة في اجندة 2063 لإفريقيا مندمجة ومزدهرة وسلمية، بفضل مواطنيها وتمثل قوة ديناميكية على الساحة العالمية”.

وتستعد الجزائر لعضوية مجلس الامن الدولي وتقدم مساهمتها باسم الاتحاد الافريقي خلال الفترة الممتدة بين 2024-2025 وذلك بالتنسيق مع نظرائها الافارقة في مجلس الامن.

ويسجل الملتقى الـ8 حول السلم و الامن في افريقيا مشاركة رفيعة المستوى للبلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي واعضاء افارقة بمجلس الامن وخبراء وممثلين عن هيئات دولية (الامم المتحدة و الجامعة العربية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى