*مساهل أبلغ الوفد الليبي حرص الجزائر على درء كل تدخل خارجي
طاهر خليل
التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، اليوم الأحد 5 فيفري، بضباط من قوات “البنيان المرصوص” الليبية يقودهم الجنرال “محمد الغسري”.
وقالت الخارجية في بيان لها عقب انتهاء المحادثات أن غرض زيارة الوفد الليبي إلى الجزائر هو تقديم “عرض شامل” للعمليات العسكرية في ليبيا لاسيما تلك المتعلقة بتحرير مدينة سيرت من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن المشاورات ذاتها تأتي في إطار البحث عن السبل والوسائل الرامية لتعزيز الحوار الليبي الشامل في إطار ديناميكية إيجاد حل سياسي توافقي والمصالحة الوطنية الليبية.
وجدد الوزير مساهل موقف الجزائر “الثابت من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية”، مذكّرًا بالجهود المبذولة لدرء كل تدخل خارجي في هذا البلد الجار.
وأثنى على “الإنجازات العسكرية الليبية المحققة في إطار مكافحة الإرهاب في مدينتي سرت وبنغازي وكذا في العديد من المدن الليبية الأخرى”.
وتندرج هذه المباحثات ضمن مسار الجزائر الذي يكرس لحل ليبي يجمع مكونات الطبقة السياسية وكافة أطراف الأزمة الليبية بعيدا عن كل إقصاء حيث استقبلت وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر عدة وفود ليبية لغرض التشاور حول آخر تطورات الوضع في البلاد على الصعيدين السياسي والأمني وبينهم مسؤولون سياسيون وبرلمانيون وممثلون آخرون من وزن عقيلة صالح وفائز السراج وخليفة حفتر وغيرهم.
وفي سياق ذي صلة، كشف المسؤول العسكري لمدينة صبراتة، العقيد الطاهر الغرابلي في تصريحات لوكالة أنباء التضامن الليبية أنه يقوم رفقة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بالتحضير لزيارة وفد من منطقة صبراتة إلى الجزائر، مفيدًا أن وفدا سابقا من أهالي المنطقة زار الجزائر ولم يوفق في شرح الأوضاع خلال المباحثات مع مسؤولين جزائريين على اعتبار أن هؤلاء لا يمثلون كامل المنطقة.
