البطولة المحترفة أصبحت “منحرفة”: 20 جريحا في ملعب الوحدة المغاربية

يوسف محمدي

استمرت مهازل وفضائح البطولة المحترفة بأعمال عنف بملعب الوحدة المغاربية التي خلفت 20 جريحا من أنصار مولودية بجاية واتحاد العاصمة خلال مقابلة في اطار تسوية رزنامة البطولة.

وبعد نهاية اللقاء بالتعادل اندلعت مواجهات عنيفة بين الأنصار بالهروات والحجارة وتبع ذلك حالة فوضى عارمة ، حيث قام شبان في حالة هيجان حاملين قضبان حديدية قاموا بنزعها من سياج الملعب بالتعبير عن غضبهم .

وسادت نفس أجواء الفوضى خارج الملعب، مما أجبر مصالح الأمن على التدخل مستخدمين غازات مسيلة للدموع، في صورة حقيرة عن حال الرياضة وأخلاقها في الجزائر بعد 7 سنوات من الانحراف وليس الاحتراف.

وكانت مولودية العاصمة قد نقلت صورة لا تقل مأساوية عن حال الرياضة الجزائر قبل أيام في لقاءها بليبيريا عندما تشابك مدرب الفريق ما أحد اللاعبين أمام كاميرات العالم، وقبلها وفي شهر جانفي اكتشف القائمون على فريق اتحاد الجزائر أن اللاعبين لا يكتفون بالخمر فقط في غرفهم بالفندق بل يتعاطون المخدرات بأنواعها، وهي تصرفات تعري درجة الانحدار التي بلغتها منظومة القيم في الرياضة الوطنية.

وفي حال لم يتدخل رئيس الجمهورية وضح حد لهكذا وضع بائس ومعاقبة الجهات التي تسببت في الوصول إلى هذا الوضع، فإننا لن نستبعد وفي القريب العاجل إقصاء الجزائر من المشاركة في كل المواعيد الدولية لأنها أصبحت تشكل خطرا على الرياضة العالمية والقيم التي تحملها الرياضة بعدما اصحب البعض لا يجدون حرجا في الترويج للمنكرات في الفضاءات الرياضية.