الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

الاتحاد الإفريقي سيعيد النظر في عضوية إسرائيل عضوا مراقبا في فبراير القادم

أحمد أمير

احتضن مقر الاتحاد الإفريقي أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد يومي الخميس والجمعة الماضيين، ومن ضمن النقط التي جرى تناولها استمرار عضوية إسرائيل كمراقب من عدمه، وافاد بيان الاتحاد الإفريقي الصادر أمس بتأجيل البث في هذا الموضوع الى قمة فبراير المقبل.

ونقلت وسائل إعلام وطنية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة تعليقات حول أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إن النقاش الذي دام ساعات بين وزراء الخارجية الأفارقة بشأن القضية المثيرة للجدل حول منح صفة المراقب لإسرائيل من قبل موسى فكي قد سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

وحسب لعمامرة فإن العديد من الدول مثل الجزائر والتي عارضت القرار المؤسف والخطير لرئيس المفوضية دافعت عن المصلحة العليا لإفريقيا التي تتجسد في وحدتها ووحدة شعوبها، وأوضح إنه من المؤسف أن اقتراح نيجيريا والجزائر، والذي يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه على الفور، لم تقبله أقلية ناشطة ممثلة بالمغرب وبعض حلفائه المقربين، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ضمنت رئاسة متحيزًة بشكل خاص.

وترى الدول المناهضة لحضور الكيان الصهيوني كعضو ملاحظ، يشكل ضربة للإرث النضالي للقارة الإفريقية التي ناضلت من أجل استقلالها ولا يمكن قبول دولة عضو مراقب تمارس استعمارا بشعا على الفلسطينيين.

وكان رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فكي قد منح إسرائيل، شهر يوليو الماضي صفة مراقب دون العودة الى هياكل الاتحاد الأفريقي، ولقي القرار الترحيب من دول على رأسها المغرب والكونغو والشجب والتنديد من دول على رأسها جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر، وتقدمت الجزائر ونيجيريا بطلب سحب عضوية مراقب من إسرائيل.

وسيعمل الاتحاد الإفريقي في قمة فبراير المقبلة على الحسم بالتصويت في هذه القضية التي تقسم القارة الإفريقية.

وباستثناء المغرب الذي استأنف علاقاته مع إسرائيل ووقع معها اتفاقيات، كانت كل الدول العربية الإفريقية وهي مصر وليبيا وتونس والجزائر وجزر القمر وموريتانيا قد عارضت انضمام الكيان الى الاتحاد الإفريقي، وانضمت دول عربية غير إفريقية وهي الأردن والكويت وقطر واليمن وفلسطين الى دعم الموقف العربي-الإفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى