الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

الأفافاس يطلق النار على فرحات مهني و قطعان الماك الإرهابية

فتحت جبهة القوى الإشتراكية، النار على المنادين بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل، وتقصد بهم حركة “الماك”، قائلة على لسان الأمين الوطني الأول للافافاس يوسف أوشيش،”أنها لن تقف مكتوفة اليدين تجاه من يسعى لتفتيت الجزائر تحت أي مسمى كان ولن تبقى تتفرج تجاه مثيري النزعات و المتلاعبين بالحساسيات و المتخذين منها سجلا تجاريا لأغراض انتخابية أو لأغراض شخصية ضيقة”.

وقال يوسف أوشيش، خلال دورة المجلس الوطني اليوم ، قائلا ” إن الحزب لن يتخلى على مسؤوليته التاريخية والوطنية على رأسها الحوار الوطني و الإسهام مع كل قوى التغيير الخيرة في الحفاظ على الوحدة الوطنية و السلامة الترابية للبلاد”.

و وجه المتحدث أصابع الإتهام لمن وصفهم بـ”شذاذ الأفاق يجتهدون في تكريس التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الذي تحظى به الجزائر كعامل تفرقة و وسيلة خبيثة لتشتيت الرؤى و الأنظار خدمة لمصالحهم الضيقة و لو على حساب دور الجزائر الحضاري و تطورها التاريخي”.

و أوضح الأمين الوطني للحزب في كلمته، أن النزوع لبعث الاستقطابات و النفث في الأيديولوجيات و إثارة النقاشات الخاطئة في هذا الوقت بالذات هي خدمات جليلة نقدمها للنظام حتى يتجدد على حساب مسار التغيير الجذري و السلمي و على حساب دولة الحق و القانون المنشودة.

وأكد أوشيش تمسك الحزب الحوار الوطني الشامل والمستعجل لحل ما يعتبره “الأزمة الوطنية المتعددة الأبعاد والأزمات المتفرعة” من خلال جمع كل القوى الحية للمجتمع لإعادة بناء الإجماع الوطني يرسم خارطة طريق واضحة المعالم و محددة الزمان تكون مخرجا للأزمة.

واستغلت جماعة الماك الانفصالية ذكرى الربيع الامازيغي 1980 والاحداث المأساوية التي عرفتها المنطقة في العام 2001، للاعتداء بطريقة همجية على عناصر الشرطة الذين كانوا بصدد حماية المسيرات التي خرجت بالمناسبة في ولايات تيزي وزو وبجاية، وذهبت بعض القطعان إلى ترديد شعارات عنصرية مقيتة وغير مسبوقة، حيث طالبت بخروج العرب من المنطقة في إنحراف خطير جدا تغديه حركة الماك الارهابية التي تحركها الحركة الصهيونية العالمية التي تخطط منذ عقود لتفتيت كل الدول العربية خدمة للكيان الصهيوني الذي اعتصب فلسطين التاريخية.

ومعروف عن حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه عام 1963 رفقة جماعة من المجاهدين الحقيقين، المجاهد الكبير الراحل حسين أيت أحمد سليل عائلة المرابطين، مواقفها الوطنية النابعة من صميم مبادئ نوفمبر 1954 ورفضها لمغامرات المتطرفين والمناورين على حساب الوحدة الوطنية.

وعلى الرغم من معارضته الشرسة للنظام منذ تأسيس الحزب، ودخوله السجن ولجوءه إلى المنفى، إلا أن المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، لم يغامر يوما بالوحدة الوطنية والاستقلال الوطني الذي دفعت الجزائر من أجله ملايين من ابنائها، وكان هو واحد من الفاعلين في الحركة الوطنية ثم من المجاهدين الذي دفعوا ثمنا غاليا من أجل الاستقلال.

وأكدت جبهة القوى الاشتراكية اليوم بموقفها هذا تجاه قطعان المغامرين المنخرطيين في اللعبة الصهيونية لتفتيت الدول العربية، أصالتها وتمسكها بقناعات الحسين ايت أحمد التي لا تقبل المساومة من أي كان ولا تحت |أي ظرف من الظروف.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى