اقتصاد وأعمال

استقالة 12 إطارا ساميا تطيح بمحمد حموش من على رأس “صيدال”

وليد أشرف

أنهيت مهام الرئيس المدير العام لمجمع صيدال الثلاثاء 21 جوان، بعد أقل من 6 اشهر من تعيينه في المنصب من طرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب في ظروف غامضة جدا خلفا للرئيس المدير العام السابق بومدين درقاوي.

وعيين تونسي ياسين مديرا عاما بالنيابة، لمجمع صيدال، وحسين كربوب رئيس مجلس إدارة المجمع.

وقالت مصادر من الشركة تحدثت إليها “الجزائر اليوم”، إن المجمع كان على وشك الانهيار التام بسبب محدودية الخبرة لدى محمد حموش، الذي لم يسبق له تسير شركة كبرى من حجم صيدال، حيث كان مديرا لوحدة المضادات الحيوية (فرع انتيبيوتكال)بالمدية، قبل أن يجد نفسه على رأس مجمع ضخم يعيش حروبا سرية وعلنية ضد مافيا الدواء في داخل الجزائر وخارجها.

وأضافت مصادر “الجزائر اليوم”، أن 12 قياديا وإطارا بارزا من الكوادر العالية التأهيل قدموا استقالتهم من مجمع صيدال، منذ تنحية الرئيس المدر العام السابق بومدين درقاوي نهاية نوفمبر الفارط من طرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.

وكشف المصدر أن استقالة هذا العدد الكبير من الكوادر مثل سابقة في تاريخ المجمع منذ تأسيسه في ثمانيات القرن الماض، مضيفا أن معطيات رسمية وجهت للوزير الأول عبد المالك سلال، دفعته إلى التحرك السريع لمنع الكارثة.

وقال المصدر، إن استقالة 12 إطارا في أقل من 6 أشهر من مجموعة صيدلانية عالمية يتطلب فتح تحقيق جدي عن الأسباب الكامنة وراء العملية.

وتعتبر المدة التي قضاها حموش على رأس صيدال الأقصر في تاريخ المجمع مقارنة مع سابقيه بومدين درقاوي والمدير بالنيابة رشيد زواني الذي يتواجد في السجن حاليا بسبب خلاف مع وزير الصناعة السابق حميد ثمار، أو الرئيس المدير العام الأسبق للمجمع على عون الذي تمكن من بناء المجمع في ظروف الأزمة الأمنية والحرب على الإرهاب والذي سبق تعرضه لمحاولة اغتيال في منطقة شفة بالبليدة.

وبرأي مصدر مسؤول في المجمع، فإن حموش لا يملك الكاريزما التي تتوفر لكل من علي عون ومحمد درقاوي الذين سبق لهما خوض معارك حقيقية للدفاع عن ديمومة الشركة التي تعرضت لمحاولات تفتيت وحتى تصفية من طرف بعض المسؤولين عن القطاع الصناعي خدمة لمصالح لوبيات الدواء.

ويعتقد مصدر “الجزائر اليوم”، أن حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المجمع منذ ذهاب بومدين دروقاي تخدم الشركات الأجنبية العاملة في القطاع وشركات استيراد الأدوية، مضيفا أن الإطارات الذين غادروا المجمع في الفترة الأخيرة حصلوا على عروض مغرية جدا من الشركات والمخابر العالمية المنافسة.

يذكر أن بوشوارب اقال درقاوي بومدين من منصبه في نوفمبر الفارط بسبب رفضه التعامل مع صانوفي افانتيس لانتاج الانسولين بمصنع قسنطينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى