اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

إسرائيل تدرس مد أنبوب غاز بطول 2200 كلم نحو ايطاليا

نسرين لعراش

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي عقد مؤتمر في القدس المحتلة شهر مارس القادم بحضور وزارة الطاقة من اليونان وقبرص وإيطاليا لبحث مشروع مد أنبوب غاز طبيعي بطول 2200 كلم يربط إسرائيل بقبرص وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والنمسا ودول أوروبية أخرى.

وتعتبر الجزائر أول مورد للغاز للسوق الإيطالية عبر خط الأنابيب عبر المتوسط (TransMed) أو خط أنابيب غاز إنريكو ماتـِّيْ، الذي يربط الجزائر عبر تونس إلى صقلية ثم إلى الأراضي الايطالية، ويوجد امتداد لخط أنابيب عبر المتوسط يقوم بتوصل الغاز من الجزائر إلى سلوفينيا.

وتبلغ حاليا قدرة خطوط إنريكو ماتـِّيْ 35 مليار م3 ولكن صادرات الغاز الجزائر بدأت تواجه منافسة شرسة من الغاز القطري والأمريكي وحتى الإسرائيلي فضلا عن كميات الغاز الهائبة التي أصبحت تعرض في السوق الحرة مما بات يمثل ضغطا مزيدا على مبدأ العقود الطويلة الجاري العمل بها حاليا.

وتعتزم كل من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا، مد الخط تحت الماء لنقل الغاز من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي إلى مدينة “برينديزي” الإيطالية.

وعقد وزراء الدول السبع في العاصمة بروكسل في 22 جانفي، لقاء تحضيري لاجتماع القدس.

وسيربط الحقل الإسرائيلي “ليفياثان” مع “أفروديت” القبرصي وحقول الغاز الأخرى في المنطقة بين اليونان وإيطاليا، بهدف توريد الغاز إلى السوق الأوروبية. وسيتم تشغيل خط الأنابيب من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي عبر قبرص واليونان ليلتقي خط أنابيب IGI (المشترك بين اليونان وإيطاليا) والذي سينتهي بإيطاليا.

وتستعد شركة “توتال” الفرنسية لبدء اشغال الحفر في الكتلة الـ 11 أم، من مقاطع حقل نفطي قبرصي يقع بجوار حقل “ظهر” المصري للنفط، الذي يحوي أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط ​​، إذ تم اكتشافه في عام 2015.

وقال ستيفان ميشيل، المدير العام لـ”توتال” إن افتتاح “ظهر” غير المشهد كثيرا، ولعب دورا رئيسيا في قرار الشركة الفرنسية لبدء الحفر على كتلة الـ 11 أم ، من الحقل القبرصي، كما يرى المحللون الدوليون أن بدء “توتال” للحفر يعتبر حدثا عالميا رئيسيا خلال عام 2017.

وتقع في المنطقة الاقتصادية القبرصية بشرق البحر المتوسط ​​إحدى أكبر حقول الغاز المكتشفة في عام 2000، وهو حقل “أفروديت”، الذي يعتبر استمرارا  لـ”ليفياثان” الإسرائيلي. وأعلنت شركة النفط والغاز الإيطالية “إيني” في 2015 عن اكتشاف حقل “ظهر” العملاق للغاز قبالة السواحل المصرية. بمساحة حوالي 100 كيلومتر مربع وحجم قد يصل إلى 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ويقول العديد من الخبراء أن حقول الغاز لمصر وإسرائيل وقبرص قد تصبح مصدرا بديلا جديدا هاما لإمدادات الغاز نحو أسواق أوروبا الغربية ودول البلقان عبر اليونان وبلغاريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى