الجزائر

أويحي يتهم المعارضة: “أطراف داخلية تستقوي بالخارج لإسقاط النظام”

عادل عبد الصمد

أتهم الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أطراف داخلية، بالاستقواء بالخارج لزرع الفوضى و”إسقاط النظام واقتطاف السلطة”، وقال بان تلك الأطراف “ابتهجت” بالأزمة الاقتصادية، داعيا إلى التعبئة والتجنيد الذي قال بأنه واجب من أجل حفظ أمن الجزائر التي تحيط بها سلسلة من النزاعات والتوترات.

قال أحمد اويحيي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي، إن الجزائر تواجه تحديات كبيرة، على رأسها اللاستقرار الأمني الذي تعرفه حدودنا، وكذا الأزمة التي ما فتئ يزداد ضررها على البلاد يوما بعد يوم، جراء انهيار أسعار النفط. وذالك  في رسالة وجهها، الاثنين 07 مارس، لمناضلات الحزب بمناسبة انعقاد ندوتهم الوطنية، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

واتهم أويحي، صراحة بعض الأطراف المعارضة بالاستقراء بجهات أجنبية والسعي لإسقاط النظام. مضيفا أن تلك الأطراف تحاول استغلال الشباب للزج به إلى الشارع.

وأكد أويحيي، بأن تلك الأطراف “ابتهجت” بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر، “آملين أنه بإمكانهم اقتطاف السلطة في ظل الفوضى”، وتحدث عن وجود اتصالات مع جهات أجنبية لضرب استقرار البلاد.

وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، “إن امتداداتهم في الخارج تتحرك قصد الترويج وهماً، لجزائر أصبحت تشكل خطرا على محيطها”. مشيرا إلى أن تلك الأطراف داخل الوطن “الذين غرقوا في حماقاتهم الهدّامة”، تناسوا أنّ الشعب الذي لايزال يضمد جراحه، وهو يتابع كل يوم الحصيلة الدموية لما يسمى بالربيع العربي، ويسجل كذلك، الدمار الذي ترتّب عن الأنانيات السياسية في البلدان المعنية، وكذا حصيلة الخراب الناتجة عن الاستعمار في ثوبه الجديد.

وأكد اويحيي، بأن الجهات الأجنبية التي تترصد آثار الأزمة على الجزائر، عليها مراجعة حساباتها، خاصة وان الجزائر واجهت بمفردها آلة الإرهاب الهمجي، هذا الإرهاب الذي كانت له قواعد خلفية عندهم، يكتشفون اليوم الرعب الذي يسببه لهم. داعيا إلى التعبئة والتجند لإحباط المخططات التي تحاك ضد الجزائر.

وابرز أويحي، في السياق ذاته، إنّ التجنيد هو واجب من أجل حفظ أمن الجزائر التي تحيط بها سلسلة من النزاعات والتوترات. وأضاف قائلا “إذا كان من المؤكد أنّ جيشنا الوطني الشعبي، الذي نتوجه له بتحية إكبار وإجلال، يسهر على حماية حدودنا، فإنه عندما يتعلق الأمر بمخاطر التسلّلات الإرهابية، يتحتّم على شعبنا بأكمله التحلي باليقظة الدائمة”.

وشدد أويحيي، على ضرورة البحث عن تدابير اقتصادية لمواجهة تداعيات أزمة أسعار النفط التي تبدو طويلة المدى وآثارها محسوسة أكثر فأكثر على مداخيل الدولة. وقال بأن الجزائر ليست رهينة للمحروقات التي لا تشكل إلا ثلث ثروتنا الوطنية. مؤكدا أن الجزائر تمتلك أوراق رابحة يجب تحريكها واستثمارها، وهي الفلاحة، والسياحة والخدمات. وقال إن الجزائر هي أيضا إقليم شاسع، وشبيبة متكونة، ومقاولين أكفاء. وزيادة على ذلك، هي سوق جذابة للاقتصاديات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى