أعرب حزب العمال عن قلقه الشديد إثر الانزلاقات التي وصفها بذات الخطورة القصوى من طرف سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة في قمة دول عدم الانحياز.
واعابر حزب العمال في بيانه أن هذا التصرف تجاوز حد الانحراف اللفظي ليقوم بخطوة عملية عدوانية في مسعى يستهدف وحدة وتكامل الجزائر.
وتساءل الحزب عن الجرأة التي يملكها المغرب للإقدام على هذه الخطوة تجاه الجزائر، واصفا أنها خطوة ذات أهداف تفكيكية، أين ربط خطوة المخزن بعودة العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني بعد تعليقها ظاهريا لمدة 20 عاما، محذرا من التهديد على منطقة المغرب الكبير والشعوب المغاربية.
وجاء في نص البيان:” يتطابق المسعى المتهوّر الصادر عن سفير المملكة المغربية مع مخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكي لسنة 2002 الرّامي لتمزيق الأوطان من الفليبين لموريتانيا على أسس دينة عرقية أو طائفية يتم توظيفها و/أو فبركتها ، مما يعني أن المغرب الشقيق هو أيضا معني بالمخطط التمزيقي”.
كما أكد حزب العمال على أن الجزائر شعب واحد بمكونين لغويين، و لقد قوّت إسمنت وحدته الانتصارات التي انتزعها بالنضال و التضحيات من أجل تصويب الإنكارات فيما يخصّ مسألة الهوية و اللغة، ثم أكّد باعتزاز وحدته بمناسبة ثورة فبراير 2019 و تمسّكه بسيادة بلده و استقلالها رغم الاستفزازات الصادرة عن السلطة.
وأضاف ذات الحزب الذي تقوده لويزة حنون:”حزب العمال متمسّك بالسلم في المنطقة وروابط الأخوة والتآزر بين الشعوب المغاربية التي رسختها تقاليد نجم شمال إفريقيا”.
كما استنكر حزب العمال الخطوة العدوانية الصادرة عن ممثل النظام المغربي و كل محاولة تدخّل خارجي، مشيرا إلى أن الاستنكار لا يكفي وحده فلا يمكنه أن يشكّل درعا واقيا للبلاد.
واعتبر حزب العمال أنّ الاستجابة لمطالب الأغلبية المشروعة الاجتماعية منها و الديمقراطية هي بمثابة المرداس الحامي للأمة.
