الجزائرالرئيسيةسلايدر

تقرير الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية: الجزائريون يعادون السامية!

وليد أشرف

أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن إصدار وزارة الخارجية الأمريكية لتقريرها الدولي حول الحرية الدينية2015.

ويُوثق التقرير السنوي الصادر الأربعاء 10 أوت، والذي أقره الكونغرس، حالة الحرية الدينية في 200 بلدا وإقليما في جميع أنحاء العالم.

وأشار التقرير إلى أن المجتمع الجزائري يعتبر معاديا للسامية، في نظر بعض الأجانب المقيمين بالجزائر، حسب تقرير الخارجية الأمريكية.

ويقول التقرير أن” بعض الأجانب المقيمين في الجزائر يعتبرون أن مناهضة الشعب الجزائري للسياسة الإسرائيلية في نظرهم هو تعبير عن معاداة للسامية”.

وتم التركيز المتعمد على حساسية الجزائريين تجاه اليهود، حيث أشار التقرير بطريقة موجهة جدا إلى أن الشعب الجزائري يرفض تواجد اليهودي والمسيحي في إشارة ضمنية إلى أنه مجتمع يرفض التعايش مع غير المسلمين.

وبحسب التقرير فإن الجزائريين اليهود لا يستطيعون الجهر بديانتهم اليهودية خوفا على حياتهم مما يجبرهم على العيش بهوية أخرى.

وأشار تقرير الخارجية الأمريكية، إلى المتاعب التي يعيشها المسيحيون في الجزائر وبخاصة الذين كانوا مسلمين وتحولوا إلى المسيحية، فضلا عن المتاعب التي تواجه الحركات التبشيرية ورجال الدين المسيحيين في الحصول على التأشيرة أو في إدخال الكتب الدينية إلى الجزائر، أو حتى العنف الذين يتعرض له من يتحولون إلى المسيحية من طرف المحيط الذي يعيشون فيه.

ولإعداد تقرير شامل عن حالة الحرية الدينية في الجزائر، يقوم موظفو السفارة الأمريكية بجمع معلومات من مسؤولين حكوميين ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات الدينية.

ويتناول التقرير ممارسات الحكومة الجزائرية والإطار القانوني المتعلق بقضايا الحرية الدينية، فضلا عن احترام المجتمع الجزائري للحرية الدينية.

ويلخص التقرير تفاعل الولايات المتحدة الأمريكية مع الحكومة الجزائرية والفاعلين في المجتمع المدني طوال السنة لتعزيز الحرية الدينية والتسامح.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الجزائرية واصلت السماح بتسجيل جمعيات تابعة لجماعات دينية غير الإسلامية مثل الكنسية الأنجيليكية والكنسية البروتستانتية، فضلا عن عدم تسجيل أي اضطهاد اتجاه المسيحيين بالجزائر خلال نفس الفترة فيما يواصل أعضاء هذه الأقلية الدينية ممارسة ديانتهم بكل حرية حسبما سجلته كتابة الدولة.

وتطرق التقرير إلى بعثات المجلس الأعلى الإسلامي الذي يعمل على إعطاء المفهوم الحقيقي للإسلام إلى جانب إنشاء جمعيات ذات طابع ديني تخضع للقوانين سارية المفعول.

وبخصوص حماية الأقليات الدينية سجل التقرير بارتياح العمل الذي تقوم به اللجنة الوطنية للديانات الأخرى غير الإسلامية والتي تسهل للجماعات الدينية غير المسلمة بتسجيل نفسها لدى السلطات طبقا للقانون.

وأشار تقرير الخارجية الأمريكية أن تدخل قوات الأمن لمنع تجمعات المفطرين في رمضان مبرر بالحاجة إلى حفظ النظام موضحا أن وزارة الشؤون الدينية كانت قد أكدت مرارا أن الصيام ممارسة خاصة.

ولدى تطرقه لأحداث غرداية استندت كتابة الدولة في ملاحظتها إلى تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الذي رفض وجود أي نزاع طائفي بين مجموعتي بني ميزاب والشعانبة.

وأشار تقرير الخارجية الامريكية إلى أن 99 % من الجزائريين مسلمين سنة، في مقابل 1 % بالنسبة للأقليات الدينية الأخرى، من مسيحين ويهود(200) وأحمديين ومسلمين شيعة.

وتسمح الولايات لنفسها بالتدخل عالميا في موضوع الحريات الدينية بحجة أنها – الحرية الدينية- ركيزة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وإستراتيجيتها للأمن القومي.

يذكر أن الجزائر أعدت في 2006 قانون 06/02 مكرر المؤرخ في 28 فيفري 2006 الخاص بتنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى