اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر
أخر الأخبار

بطول 775 كم: الطريق الاستراتيجي تندوف-زويرات سينجز من تحالف 10 شركات جزائرية

رين بن محمد

سيتم انجاز مشروع طريق يربط بين تندوف (الجزائر) وزويرات (موريتانيا) الممتد على مسافة 775 كيلومتر، من طرف المؤسسات الجزائرية، مما سيسمح للجزائر بانجاز لأول مرة منذ الاستقلال، منشأة ذات أهمية كبيرة خارج حدودها.

وقد تم التوقيع على اتفاقية انجاز هذا المشروع الحدودي، على هامش زيارة الدولة للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني الى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وسيتم تنفيذ المشروع الأول من نوعه من طرف تحالف شركات جزائرية وسيكون الأول من نوعه منذ الاستقلال، حيث سيسمح هذا الطريق الممتد على مسافة 775 كلم في الأراضي الموريتانية في مجمله، للجزائر بإنجاز، لأول مرة منذ الاستقلال، مشروع حيوي وذي أهمية كبيرة في ميدان النقل والأشغال العمومية خارج حدودها، على غرار ما تنجزه الشركات الكبرى الصينية والتركية المعترف بها في هذا الميدان.

ويتعلق الأمر بنحو عشر مؤسسات جزائرية التي ستنجز هذا المشروع ، من بينها، كوسيدار للأشغال العمومية (Cosider TP) و EVSM و SNTP وEPTRC و ETTR Ouargla و كذا SERA Oran. كما سيتكلف مكتب دراسات جزائري بمتابعة هذا المشروع أذ يتعلق بمكتب سابي (SAEPI).

وسيتم اشراك مخبر الاشغال العمومية بالوسط، وكذا مخبر السكن والبناء في هذا المشروع، اما هيئة مراقبة الاشغال العمومية، فيتعلق الأمر بهيئة جزائرية.

وبعد استكمال هذه المشروع الهام، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، بينما سيدخل عقد انجاز هذه المنشأة القاعدية التي طالما شكلت “حلما” لسكان المناطق التي تعبرها، حيز التنفيذ، بمجرد استكمال الاشغال.

أما المحطات العديدة المتواجدة على طول مسار الطريق، فسيتم انجازها واستغلالها من قبل شركة نفطال.

يذكر أن الزيارة توجت بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مختلف مجالات التعاون بين البلدين، من بينها انجاز الطريق الرابط بين تندوف و زويرات والذي يعد  “أهم” اتفاقية أمضيت بين الحكومتين بهذه المناسبة.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم هاته، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الأشغال العمومية، من طرف وزير القطاع، كمال ناصري عن الجانب الجزائري، والوزير الموريتاني للتجهيز والنقل، محمدو أحمدوا أمحيميد.

للتذكير، وعلى هامش توقيع اتفاق انجاز هذا المشروع، اعرب السيد ناصري عن ارتياحه لهذه المذكرة التي جاءت لتؤكد على “مرحلة تاريخية في العلاقات الجزائرية الموريتانية”.

ومن جانبه اشار الوزير الموريتاني، الى ان هذا الاتفاق يعد “مناسبة تاريخية”، مؤكدا ان “هذا الطريق الذي سيفتح محاور طرق دولية هامة، من شأنه السماح للمتعاملين الجزائريين بالولوج الى الاسواق الافريقية، مرورا بموريتانيا، كما سيسمح أيضا بتعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى