الرئيسيةسلايدرملحق الصحة

الجزائر تضمن تكفلا صحيا للمسنين ومطالب بتقنين مهنة المرافق

وسام بن علي

Ads

يحتاج المسنّون إلى رعاية طبية واجتماعية خاصة بالنظر إلى الأمراض العديدة التي يعانون منها وكذا التغيرات التي طرأت على المنظومة العائلية التي باتت نووية منعزلة يعاني فيها المسن من الوحدة.

وتوفر الجزائر حماية صحية وتكفلا مقننا بموجب العديد من المواد القانونية تضمنه وزارة الصحة بالإضافة إلى وزارة التضامن الوطني يجعل المسن المريض أو الوحيد في وضعية أفضل من حيث التكفل.  

وأكد البروفيسور مصطفى بن عامر رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشيخوخة والمختص في الطب الداخلي بمستشفى الرويبة في تصريح لـ”الجزائر اليوم” أنّ التكفل الطبي مضمون من الناحية القانونية، كما أنّ المؤسسات الطبية الاستشفائية تأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة وتحسن التكفل بها، مشيرا إلى وجود تكفل اجتماعي بالنسبة للمسن عندما يكون وحيدا او لا وجود لمعيل له أو وضعيته الاقتصادية منهارة، من خلال مصالح تابعة لوزارة التضامن تتكفل بالمسن في وضعية حرجة، فوزارة الصحة تهتم بالجانب الطبي ووزارة التضامن الوطني تهتم بالجانب الاجتماعي. 

ومن أكثر أمراض الشيخوخة انتشارا في الجزائر، حسب البروفيسور بن عامر، نجد الأمراض المتعلقة بتقدم العمر مثل الزهايمر والباركنسون وهشاشة العظام وأمراض المفاصل وتآكل الغضاريف..بالإضافة الى الأمراض المزمنة ومضاعفاتها الخطيرة مثل مرض السكري الذي يصيب العينين والأوردة والكلى وكذا ارتفاع الضغط الشرياني  الذي تؤدي مضاعفاته إلى الجلطة القلبية والدماغية والقصور القلبي، فالمرض المزمن يسبّب عاهات خطيرة ودائمة تتطلب التكفل الاستشفائي الدائم بالإضافة الى أمراض القصور الكلوي والكبدي وأمراض السرطان التي يزيد احتمال الإصابة بها كلما تقدم الانسان في السن.

ونسعى في الجزائر، يقول رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشيخوخة، إلى إيجاد تسهيلات أكبر في التكفل بالمريض المسن لتحويله من مصلحة إلى مصلحة وذلك عن طريق استحداث ما يسمي بفروع لطب الشيخوخة على مستوى المصالح الاستشفائية المتعددة، مستبعدا إنشاء مصالح خاصة بطب الشيخوخة.

وأوضح المختص أكثر حين قال “حاليا في الجزائر نحتاج إلى فروع وليس لمؤسسات خاصة أو مصالح قائمة بنفسها للتكفل الصحي بالمسنين.”

وأضاف “طب الشيخوخة هو مشكل طبي اجتماعي ومن الخطأ الإعتقاد بأنّ فتح مصالح خاصة بطب الشيخوخة سيحل الأمر.. يجب تهيئة الأطباء الذين يجب أن يعرفوا أمراض المسنين وأغلبها لايحتاج الاستشفاء في المؤسسة الصحية..مانحتاجه حاليا هو العلاج المتخصص من قبل أطقم طبية مكونة تتكفل بالمريض المسن”.

الجزائر اليوم تعرف نموذج العائلة النووية والأسرة المتفرقة التي هاجر أبناؤها البلاد فجعل العائلة نووية ومنعزلة، فالعائلات نووية ومنعزلة على محيطها، كما أنّ المنظومة العائلية الجزائرية تغيرت كثيرا.. هؤلاء أفراد يحتاجون العلاج وهذا مضمون من خلال العلاج المنزلي المكفول قانونا وهنالك أيضا المرافق الصّحي والاجتماعي الذي يسهر على تلبية احتياجاته وقضاءها خارج البيت وكذا تنظيفه والبعض يحتاج التطبيب كل واحد واختصاصه…هنا نلاحظ ان كل واحد واختصاصه.

وأعرب البروفيسور بم عامر عن طلبات متكررة مرارا بتقنين مهنة المرافق الاجتماعي فأغلب العائلات تلجأ الى البحث عن مرافق اجتماعي في محيطها وأحيانا تبحث عنه في وسائط التواصل الاجتماعي بمبالغ مالية مكلفة لا تقدر العائلة على تسديدها وتحولت الى عبء للعائلات لا بد من تجديد النظرة حول المرافق وتحولها من الجانب التطوعي الى مهنة قائمة خاصة عندما تطول مدة المرض

وقد راسلت الجمعية والمختصون العديد من الجهات الرسمية من أجل إقرار تكوين رسمي ومعترف به وضمان حماية قانونية للمرافقين في البيوت وحماية المسنين من أي سلوكات عدوانية أو سيئة قد يتعرض لها .

وقال البروفيسور بن عامر “نريد احترام الطابع القانوني والاجتماعي لمهنة المرافق الاجتماعي وتخصيص المهنيين فيها بجميع حقوقهم بعد الاعتراف بها كمهنة، فالتكفل التطوعي مؤقت ويجب الخروج منه لتحسين التكفل”.

ويدعو المختصون إلى توخي الحذر ابتداء من سن الأربعين لتفادي مختلف التعقيدات الصحية ومحاربة مختلف عوامل الخطر للإصابة بالمرض التي يمكن أن تلحق بالشخص، خاصة على مستوى العين والكلى والأسنان والسرطان فلابد من وقاية قبلية وأولية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل المحافظة على الرأسمال الصّحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى